رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار جرجس الشهيد

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل  الكنيسة المارونية بذكرى مار جرجس الشهيد، وولد جرجس في مدينة اللدّ في فلسطين سنة 280. 

مات والدُه شهيدَ إيمانه فربّته أمّه تربيةً مسيحيّةً صحيحة. دخل إلى الجنديّة والتحق بجيش الإمبراطور وترقّى إلى رتبة قائد ألف وأمسى مقرّبًا من الملك. 

أصدر الملك ديوكليسيانس أمرًا يطلب فيه من رعاياه جميعًا تقديم البخور للآلهة، فارضًا على المسيحيّين الخضوع لأوامره. فتقدّم جرجس ومزّق الأمر المعلّق في ساحة المدينة. فأمسكه الجنود وقادوه إلى البلاط الملكيّ. حاول الإمبراطور استمالة جرجس فلم يستطع. حينئذٍ أمر بتعذيبه. فلاقى جرجس أمرّ العذاب، إذ طُرح في أتّونٍ مضطرمٍ فلم تؤذه المياه المغلية. جرّته خيول جامحة في وسط المدينة حتّى تفجّرت الدماء من جسده الغضّ. 

حاول الملك مرّةً ثانيةً ملاطفته علّه يعود عن إيمانه. وإذ وجد فيه بعض الموافقة قاده إلى معبد الإله أبلّون. ولمّا دخلوا إلى المعبد، طلب جرجس من التماثيل أن تتحطّم أمامه إذا لم تكن سوى أصنام من حجر. فانهارت التماثيل الضخمة أمامه. عندئذٍ غضب القيصر وأمر بقطع رأس جرجس، وتمّ ذلك سنة 303م.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كما لا يخاف الجندي الصالح من القتال، هكذا لا يخاف المسيحي الصالح من التجربة  إنّ التجربة الكبرى هي عدم التعرّض لأيّ تجربة! يمكننا حتّى القول إنّنا نشعر بالفرح عند التعرّض للتجارب: إنّه زمن الحصاد الرُّوحي حيث نكدّس للسماء إن كنّا ممتلئين فعلاً من الحضور المقدّس لله، سيسهل علينا مقاومة العدو. مع هذه الفكرة: الله يراك! لن نرتكب أيّ خطيئة. 

كان هنالك قدّيسة تشتكي لربّنا بعد التجربة قائلة له: "أين كنت، يا ربّي يسوع الحبيب، خلال هذه العاصفة المريعة؟" فأجابها ربّنا: "كنتُ وسط قلبك...".