رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البيزنطية" تحتفل بذكرى القديس أنسِلم الأسقف ومعلّم الكنيسة

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس أنسِلم، الأسقف ومعلّم الكنيسة الذي ولد 1033 في منطقة وادي أوسطا (شمال ايطاليا) وترهب في دير البندكتيين في "البيك" في فرنسا وعلم اللاهوت للإخوة الرهبان. وكان يتقدم بسرعة في طرق الكمال. ذهب الى بلاد الإنكليز، وانتخب اسقفاً على كانتربري فحارب في سبيل حرية الكنيسة، وعوقب بالنفي مرتين.كتب كتبا شهيرة عديدة، في اللاهوت النظري والتصوفي. توفي عام 1109.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فلنوجّه أنظارنا إلى راعينا، الرّب يسوع المسيح... هو يفرح بخرافه الموجودة بالقرب منه ويذهب لإحضار الخراف الضالّة. هو لا يخشى الجبال والغابات، كما أنّه يقطع الوديان للوصول إلى الخروف الضالّ. حتّى لو وجده بحالة مزرية، هو لا يفقد صوابه؛ لكنّه يشعر بالمواساة، فيحمل الخروف على كتفيه ويشفيه من تعبه.

وأعلن الرّب يسوع المسيح بحقّ: "أنا الرَّاعي الصَّالِح""أَبحَث عنِ الضالَّةِ وأَرُدُّ الشارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي. الضَّعيفَةَ وأُهلِكُ السَّمينَةَ والقَوِّية، وأَرْعاها بِعَدْل" رأيتُ قطيع البشر منهكًا نتيجة المرض؛ رأيتُ خرافي تذهب إلى حيث يقطن الشياطين؛ رأيتُ الذئاب تهاجم قطيعي. رأيتُ هذا ولم أنظر نظرة استعلاء. لذا، شفيتُ اليد الشلاّء التي كبّلها الشرّ... كما شفيتُ أولئك المصابين بالحمى، وأعدتُ النظر لذاك الذي وُلد أعمى، وأخرجتُ لعازر من القبر حيث كان يرقد منذ أربعة أيّام لأنّي "أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف".

وعرف الأنبياء هذا الراعي حين أخبروا بما سيحصل، وذلك قبل آلامه بكثير: "عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" كالنعجة، ضحّى الراعي بعنقه من أجل خرافه... بموته، داس الموت؛ بقبره، أفرغ القبور... القبور ثقيلة والسجن مقفل، طالما لم يأتِ الراعي الذي نزل عن الصليب لينقل إلى خرافه المحتجزة الخبر السار بشأن تحريرها. لقد رأيناه في الجحيم حيث أمر بالإمهال كما رأيناه ينادي خرافه مجدّدًا من مثوى الأموات. "الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف". هكذا اختار كسب مودّة خرافه، وتلك التي تجيد سماع صوته تحبّ الرّب يسوع المسيح.