رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى القديس ميغيل.. فرصة لتجديد الإيمان في الكنيسة الكاثوليكية

 الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس ميغيل للقديسين الكاهن، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: انه وُلد ميغيل أرجيمير في فيش في كاتالونيا غير البعيدة عن برشلونة، في 29 سبتمبر 1591، لوالديه إنريكو أرغيمير ومارغريتا مونسيرادا.  أراد منذ نعومة أظفاره، متأثراً بقصص القديس فرنسيس التي كانت ترويها له والدته، أن يصبح راهباً فرنسيسكانياً، ولكن عندما توفي والداه وهو في الحادية عشرة من عمره، تم إلحاقه بتاجر ليعمل لدية ليعول أسرته. 

القداس الإلهي

وأثناء الفراغ في ساعات العمل كان يقنص الفرصة ليقوم بصلاة الفرض الإلهي. وقبل العمل صباحاً يكون من أول الحاضرين في القداس الإلهي، ولم يقصر إطلاقاً في صلواته الشخصية. وفى حجرته الصغيرة في منزله عمل هيكل إكراماً للسيدة العذراء مريم، وأمام الهيكل الصغير يقوم مع أسرته بعد عودته من عمله بصلاة المسبحة الوردية. وفى عام 1603م عندما استطاع تدبير أمر أسرته، طلب من أمه أن تسمح له بالانضمام لرهبنة الثالوثيين في برشلونة حيث وكان معلمه الجليل باولو أثنار.

 وبعد فترة قضاها في الرهبنة تعلم فيها من العلوم الروحية والفلسفية واللاهوتية، تقدم لإبراز نذوره الرهبانية في دير القديس لامبرت في سرقسطة عام 1607، متخذاً الاسم الرهباني ميغيل للقديسين. في هذا الوقت كان الطوباوي جيوفاني باتيستا ديلا كونسيزيوني قد نظم جماعة جديدة إصلاحية بين الرهبان الثالوثيين، للعودة إلى الأصول الأول ويطبقون القانون بكل صرامة ونال موافقة البابا كليمنت الثامن عام 1599م. فانجذب ميغيل لهذه الحركة التي تريد معايشة القانون الأول المتشدد وأن يعيش التقشف وحصل على الإذن بالانتقال إلى هناك؛ ودخل الرهبنة الناشئة (الثالوثيين المنفصلون المكرسون لمراعاة أكثر صرامة للقانون) في مدريد بعد أن كرر سنة الابتداء قدم نذوره الرهبانية في عام 1609م، ثم درس في سالامانكا وإشبيلية ورُسم كاهناً.

 وعلى الرغم من صغر سنه، فقد انتُخب مرتين رئيساً لدير الثالوثيين في بلد الوليد بإسبانيا. حيث أسس مستوى عالٍ من الالتزام الرهباني والروحي، وشدد على أهمية سر الإفخارستيا. كان لديه إحساس قوي بما هو خارق للطبيعة وكان هذا الإحساس يحكم جميع تصرفاته ككاهن؛ كما كانت تنتابه لحظات من النشوة الروحية (إنخطاف روحي) أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي، في الجوقة وحتى في قاعة الطعام، أرسله الرؤساء إلى إشبيلية ليفحصه الكهنة الخبراء في النفوس، وكان حكمهم إيجابيًا للغاية. ونُسبت إليه العديد من المعجزات.