رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المارونية" تحتفل بذكرى القديس الشهيد يانواريوس

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القديس الشهيد في رؤساء الكهنة يانواريوس ورفاقه.

والقدّيس يانواريوس استشهد في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس في بدء القرن الرابع ولا يزال جسده المقدس في مدينة نابولي في ايطاليا موضوع إكرام المؤمنين، اضافة الى تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذورس الذي من برجة والذي انتقل إلى الله بعد حياة بارة في مثل هذا اليوم من سنة 613.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كشف الربّ أكثر عن ذاته. وعمد إلى الكشف أكثر عن العطايا الممنوحة بنعمته. أعطانا أن نمجّد اسمه وأرواحنا تُرنّم لروحه القدّوس. لأنّ عين ماء تفجّر؛ وغدا شلاّلاً كبيرًا وقويًّا لقد فاض هذا الشلاّل وكسر الكون وحمله نحو الهيكل. وعجزت العوائق التي وضعها الإنسان عن منعه ولا حتّى حيلة الذين يحجزون الماء، لأنّه جاء إلى الأرض جمعاء وملأها بأكملها.

شرب كلّ العطاش في الأرض وشفوا غليلهم لأنّ العليّ روى ظمأ أخصّائه. طوبى للخدّام الذين أوكلهم ماءه؛ استطاعوا أن يُنعشوا شفاههم الجافّة به ويعيدوا الحراك لإرادتهم المشلولة. انتُشلت الأرواح المحتضِرة من الموت وأُصلحت أطرافهم الهالكة وصارت مستقيمة. أعطوا القوّة لخطاهم والنور لعيونهم. عرفهم الجميع بالربّ؛ وهم يحيون بالماء الحيّ للأبديّة.

لقد عرف الأنبياء  الراعي الصالح حين أخبروا بما سيحصل، وذلك قبل آلامه بكثير: "عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" كالنعجة، ضحّى الراعي بعنقه من أجل خرافه... بموته، داس الموت؛ بقبره، أفرغ القبور... القبور ثقيلة والسجن مقفل، طالما لم يأتِ الراعي الذي نزل عن الصليب لينقل إلى خرافه المحتجزة الخبر السار بشأن تحريرها. لقد رأيناه في الجحيم حيث أمر بالإمهال كما رأيناه ينادي خرافه مجدّدًا من مثوى الأموات. "الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف". هكذا اختار كسب مودّة خرافه، وتلك التي تجيد سماع صوته تحبّ الرّب يسوع المسيح.