رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجازر رفح.. جنوب غزة يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية وتجاوز الشهداء لـ34 ألف

رفح
رفح

ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 34 ألف يوم السبت، معظم الضحايا من النساء والأطفال، بما في ذلك ستة على الأقل قتلوا في غارة جوية ليلية على منزل في رفح، حيث تأتي الغارات الإسرائيلية على رفح المكتظة بالسكان في ظل انشغال العالم بخطر تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، وفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

تضاؤل الآمال في وقف إطلاق النار

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية، يأتي مع تضاؤل الأمل في وقف إطلاق النار، وتحول الاهتمام العالمي إلى تبادل خطير للضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار بين إيران وإسرائيل.

كما أصيب ما يقرب من 77 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة ولا تشمل هذه الأرقام عشرات الآلاف من الضحايا الذين يعتقد أنهم دفنوا تحت أنقاض المنازل والمتاجر والملاجئ والمباني الأخرى التي دمرتها القصف.

ومع تعليق المحادثات أشارت إسرائيل إلى أنها تخطط للمضي قدما في عملية برية في جنوب رفح وهو الجزء الوحيد من غزة الذي لم ترسل قوات إليه، واستمرت الغارات الجوية هناك، وأصابت إحدى الغارات ليلة الجمعة منزلًا في حي تل السلطان الغربي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

وفقد أحمد برهوم زوجته روان رضوان وابنتهما آلاء البالغة من العمر خمس سنوات، وقال لوكالة أسوشيتد برس يوم السبت، وهو يبكي وهو يحتضن جثة آلاء ملفوفة بكفن أبيض، ويهزها بلطف: “لقد قصفوا منزلًا مليئًا بالنازحين والنساء والأطفال، هذا عالم خالٍ من كل القيم والأخلاق الإنسانية".

حذر حلفاء إسرائيل الدوليون والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة من أن الهجوم البري واسع النطاق على بلدة مليئة بالنازحين من شمال غزة سيكون مدمرا.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تدخل رفح دون خطط ذات مصداقية لحماية المدنيين، وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم الجمعة إنهم يعارضون عملية عسكرية واسعة النطاق لأنها ستكون كارثية على الأشخاص الذين يحتمون بالمدينة الحدودية.

ويقول رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أربعة ألوية من مقاتلي حماس تختبئ في رفح ويجب التعامل معها، وتعهدت حكومته "بتدمير" الجماعة.

دور الوسيط

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأسبوع الماضي، إن الدوحة، التي كانت وسيطا رئيسيا في المحادثات بين حماس وإسرائيل بجانب مصر والولايات المتحدة، تعيد النظر في دورها كوسيط لأن عملها كان عرضة “للاستغلال السياسي”..

وتلوح المجاعة في الأفق، وتتفاقم بسبب النقص الحاد في المأوى والأدوية والمياه النظيفة، ويعتمد كل سكان القطاع تقريبا الآن على الغذاء المتبرع به، بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب التي دمرت المنازل ودمرت اقتصاد غزة.