رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمل الحناوى: المجاعة تطرق أبواب خيام غزة

غزة
غزة

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن التكهنات صعبة وخاصة حول المستقبل وتحديدًا حول مصير الإقليم الحزين، ننقب في ذاكرة الشرق الأوسط القريبة فلا نعثر على مواعيد متفائلة، علامات الطريق مثقلة بالحروب والتوترات والاضطرابات بل والإحباط أيضًا، مثقلة بمدن عريقة نزفت روحها وبيوتها وأطفالها ونساءها وشبابها، نزفت قهرًا وظلمًا وفي المقدمة منها بالطبع غزة الجريحة.

وأضافت "الحناوي"، اليوم، خلال تقديمها برنامج "عن قُرب" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن غزة، أرض العزة ومدرسة الصمود منبع رجولة ودار الشموخ استوقفنا اليوم أن 197 يومًا مرت من الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وكأنها 197 عامًا، فالقطاع الحزين تفوح من كافة جنباته رائحة الموت والدمار والتشريد والجوع، ما يلطخ إنسانية العالم ويسقط شرعية المجتمع الدولي العاجز حتى الآن عن وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين الأبرياء، العاجز عن وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمكين التوصيل الآمن للغذاء والدواء والمياه والمأوى لأهل غزة الصامدين وسط حصار مقيت فرضه المحتل الإسرائيلي المُغتصب للأرض على شعب أبيّ يتنفس الحرية.

وتابعت: "وما أصعب الأرقام وأقساها في غزة، 34 ألف شهيد فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلًا  عن حوالي 90 ألف جريح، فالمجاعة تطرق أبواب الخيام وتهدد 600 ألف طفل، والقصف الإسرائيلي قضى على الأخضر واليابس في القطاع ودمر أحياء سكنية بأكملها ولم تسلم دور العبادة والمستشفيات والمدارس والمباني تاريخية، قرون من التاريخ والحضارة وذكريات أهل غزة تم محوها نتيجة التدمير الممنهج الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من ستة أشهر مضت لطمس وتغيير هوية القطاع".