رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم: مصر خطت خطوات كبيرة نحو الاهتمام بالتوحد

قالت الدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، إن مؤتمر " التوحد خارطة الطريق" يهدف للتعريف بخريطة لعلاج التوحد منذ البداية والتدخل مع الطفل من سن صغير لأن التحسن يكون بالتشخيص والتدخل المبكر، حيث أن درجة التوحد عالميًا  واحد ضمن كل 36 طفل يولد.

وأضافت لـ"الدستور" أن المؤتمر يشارك به دخل جهات عديدة ومميزة وهو ما يعطي أهمية كبيرة للمؤتمر، حيث أن المؤتمر تم تنظيمه من الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية للاوتيزم، وأوتيزم سبيكس، بالتعاون مع منظمة  اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتبة الإسكندرية.

وأوضحت أن الجمعية المصرية للأوتيزم، تأسست عام 1999 وكانت أهدافها الأساسية التوعية بالأوتيزم، والتدخل والكشف المبكر، لإعطاء الاطفال فرصة، وكان هناك عمل مكثف بالتعاون مع الوزرات، حيث تم تحويل المدارس إلى مدارس دامجة، بالإضافة إلى تغيير الاختبارات الخاصة بقبول الطلاب وذلك لاحتواء أطفال التوحد.

وأشارت إلى أن الجمعية المصرية للأوتيزم تعمل جاهدة على تحقيق هذه الأهداف من خلال تقديم مختلف الخدمات والبرامج لأطفال التوحد وأسرهم، والتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية، مضيفةً أن المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية يُساهم في نشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية ومحاربة الإدمان إلى جانب نشر الوعي بطيف التوحد.

وتابعت أن الآن يتم استهداف الفئة العمرية من سن المراهقة بداية من 16 عامًا لأعلى، حيث تم افتتاح أول مدرسة مهنية للتوحد في مصر، يحصل فيها الشباب على عدد 7 ورش لمدة 4 أشهر مجانًا، وعقب انتهاء الورش يتم البحث عن عمل لهم، وتم بالفعل توظيف عدد من خريجي الورش، حيث أن الهدف هو تفعيل قانون ال5٪ بشكل فعلي، ليعتمد الشباب على أنفسهم، وإظهار المهارات القوية التي يحظون بها، ويكونوا جزء فعال في المجتمع

وأشارت إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في الاهتمام بحالات التوحد من التشخيص الصحيح، والذي بلغت نسبته لأكثر من 70% من الحالات، فضلا زيادة عن وعي الأهل بجانب وعي وتشخيص أطباء الأطفال، حيث أصبح الآن بجامعة حلوان يوجد ماجستير ودكتوراه في التوحد.

وأكدت أن مستقبل أطفال التوحد يعتمد على تضافر الجهود من الجميع، وأن المؤتمر يمثل فرصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب، وبناء شراكات قوية للعمل على تحسين حياة مرضى التوحد في مصر وجميع دول العالم.