رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة إيرانية سرية لإسرائيل.. الهجوم الصاروخى يعكس قدرات طهران العسكرية

صواريخ إيران
صواريخ إيران

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن إيران احتفلت بالهجوم الصاروخي على إسرائيل، حيث حققت طهران غرضها من الهجوم، والذي يتمثل في رسالة إيرانية سرية لإسرائيل بأنها قادرة على الوصول إلى قلب دولة الاحتلال الإسرائيلي مباشرة، وأن لديها قدرات عسكرية فائقة.

 

موجات من الطائرات بدون طيار والصواريخ تهدف لاستعادة قوة الردع لطهران

وتابعت الصحيفة أنه بعد ساعات من إطلاق إيران وابلًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد إسرائيل، أعلن قادة الجيش الإيراني عن أن المهمة أنجزت، بعد أن نفذوا تغييرًا في التكتيكات تهدف إلى استعادة قوة الردع لطهران.

وأضافت أنه من خلال شن أول هجوم مباشر لها ضد عدوها القديم، سعت طهران لأن يكون الهجوم عبارة عن عرض عضلي- إذا كان واضحًا- للقوة التي جلبت حرب الظل الطويلة الأمد مع دولة الاحتلال إلى العلن.

وأشارت إلى أنه لم تتمكن أي من الطائرات بدون طيار الـ170 من دخول المجال الجوي الإسرائيلي، وتم إسقاط 25 صاروخًا من أصل 30 صاروخًا من طراز كروز قبل عبور حدود إسرائيل، كما دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية 120 صاروخًا باليستيًا، وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أنه مع ذلك، داخل النظام الإيراني تم الترحيب بالعملية باعتبارها ناجحة، رد فعل محسوبًا لاستعادة قوة الردع وتعزيز صورته بين الوكلاء الإقليميين والموالين المحليين، كما اعتبر دليلًا على أن طهران ستدعم تهديداتها واستعدادها لاتخاذ إجراء حاسم عند استفزازها.

وقال أحد المطلعين على قرارات النظام الإيراني: "كانت رسالة إيران واضحة: نحن أكثر جنونًا مما تدركون، وعلى استعداد لتحمل عواقب الحرب إذا لزم الأمر، المقصود من هذا هو أن يكون بمثابة رادع وإشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأن هذا يكفي".

قرار شن هجوم مباشر على إسرائيل كان بمثابة مقامرة سياسية كبيرة لخامنئي 

وتابعت الصحيفة أن قرار شن هجوم مباشر على إسرائيل كان بمثابة مقامرة سياسية كبيرة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي اتبع تقليديًا سياسة "الصبر الاستراتيجي" في الرد على أعداء مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن هذا يعني أن صانع القرار النهائي في إيران سعى إلى تجنب الصراع المباشر، حتى بعد أن اتهم إسرائيل باغتيال علماء نوويين إيرانيين ومسئولين أمنيين داخل الجمهورية، وبدلًا من ذلك، اعتمدت على الحرب غير المتكافئة واستخدام وكلاء إقليميين، مثل حزب الله أيضًا والميليشيات في العراق وسوريا.

وقال أحمد دستمالشيان، سفير إيران السابق في لبنان، إن الهجوم على إسرائيل "فتح فصلًا جديدًا في سياسة إيران الدفاعية ويمثل نقلة نوعية من الصبر الاستراتيجي إلى الدفاع متعدد الطبقات".

وتابعت الصحيفة أنه تم شن هذا الهجوم ردًا على الغارة الإسرائيلية المشتبه بها على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري، من بينهم اثنان من كبار الضباط.

ووصف المسئولون الإيرانيون الهجوم بأنه محدود، حيث تم تصميم وابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ لاستهداف قاعدة جوية ومركز استخبارات قالوا إن إسرائيل استخدمته في هجومها في الأول من أبريل على القنصلية في دمشق.