رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس هنري والبول الكاهن اليسوعي الشهيد

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس هنري والبول الكاهن اليسوعي الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها: ولد هنري والبول في عام 1558م في قرية دوكينغ القريبة من مدينتي سادرينغهام وبيتر هاوس (بريطانيا العظمى)، ودرس في المدرسة النروجية وبيتر هاوس وكامبريدج، ثم ذهب إلى لندن ليدرس الحقوق.

وحين شهد موت الأب كامبيون، تحولت حياته تحولاً جذرياً فترك الجامعة، ودخل الكلية الإنجليزية في رأنس (فرنسا) ليدرس اللاهوت. ثم سافر إلى روما، ودخل الرهبانية اليسوعية سنة 1584م. لكن مناخ المدينة لم يلائم صحته فأرسله رؤساؤه إلى الكلية الاسكتلندية في مدينة بُون آمُوسُون الفرنسية، حيث أكمل درس اللاهوت، ورُسم كاهناً في باريس. كونه متعدد اللغات (يتحدث الإيطالية واللاتينية والفرنسية والإسبانية بطلاقة)، تم إرساله كمرشد روحي لمساعدة الجنود الذين يقاتلون في جيش هولندا الإسبانية تحت قيادة أليساندرو فارنيزي، فألقى الكلفنيون القبض عليه وسجنوه في سجن فلاشينغ . وأمضى سنة في السجن وهو مضطرب وحزين.

وكان يصلى إلى الله ويقول: "لا يارب ليس هنا". لأنه يريد الاستشهاد في بلده. وأصغت العناية الإلهية إلى تضرعاته، فأطلق سراحه. فذهب إلى إشبيلية، ودرس اللغة الإنجليزية في إكليريكيتها. وكانت رغبته في العودة إلى إنجلترا تزداد وشوقه لخدمة أبناء بلده يكبر مع مرور السنين. وفى أحد الأيام، تسلم الأب والبول رسالة من رؤسائه، وعلم أن السلطات الإنجليزية ألقت القبض على الأب سذل وزجته في السجن، وأنه عليه أن يسافر بسرعة إلى إنجلترا ليتسلم الرسالة التي كان الأب المعتقل يقوم بها. فأسرع في حزم حقائبه، وأنطلق إلى الميناء ليقل أول مركب يتوجه إلى بلاده. ولما كانت المواني الإنجليزية الجنوبية مغلقة في ذلك الحين بسبب وباء الطاعون، أبحر مع أخيه توماس الذي كان جنديًا، من دونكيرك على متن سفينة حربية متجهة إلى إسكتلندا في عيد الميلاد سنة 1552م. وعلى متن المركب سأله سجين إسكتلندي مالاً ليدفع فديته ويحرر نفسه. فمنحه المال دون تردد، ولم يفرض عليه ضمانات ليسترد ما دفعه له. فعرف السجين من هذا التصرف أن المحسن إليه كاهن كاثوليكي.