رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

NBC: تكدس شاحنات المساعدات على معبر رفح بسبب قيود إسرائيل.. وغزة معرضة للمجاعة

تكدس الشاحنات عند
تكدس الشاحنات عند معبر رفح

سلّط تقرير أمريكي الضوء على تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند معبر رفح البري بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، رغم تفاقم الأزمات الغذائية ونقص الدواء لسكان القطاع، في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات.

وأوضحت شبكة "NBC نيوز" الأمريكية، في تقرير لها، أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية توقفت على الطرق المتجهة إلى غزة، حيث اتهم مسئول إنساني كبير، الحكومة الإسرائيلية بمنع وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المدمر.

الأقمار الصناعية تظهر تكدس الشاحنات عند معبر رفح

ونقلت الشبكة عن محمد نصير، رئيس العمليات في الهلال الأحمر المصري، قوله إن المسئولين والجنود الإسرائيليين المكلفين بتفتيش المساعدات المتجهة إلى غزة يحدون من عدد الشاحنات التي يمكن أن تمر رغم أنها ضرورية للغاية وأساسية لإنقاذ حياة الناس في غزة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن أسطوانات الأكسجين ومرشحات المياه ومسكنات الألم والمولدات الكهربائية من بين العناصر التي منعت إسرائيل من دخولها غزة.

وقال نصير، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز": "إذا كانت لدي شاحنة بها أشياء مرفوضة، فإنهم يرفضون الشاحنة بأكملها".

تكدس الشاحنات امام معبر رفح

وأشارت الشبكة إلى أنه أيدت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، تصريحات نصير، وأمرت إسرائيل بفتح المزيد من المعابر البرية للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود والإمدادات الأخرى إلى غزة.

وقالت إن مسئولي الإغاثة أكدوا فرض المسئولين الإسرائيليين عملية غامضة ومرهقة ويتسببون في تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة في القطاع، رغم التحذيرات من مجاعة "وشيكة" داخل غزة، فيما تلقي إسرائيل  باللوم على الأمم المتحدة في النقص الحاد في الإمدادات المنقذة للحياة في القطاع، خاصة في الشمال.

وأكدت الشبكة أن صورة القمر الصناعي تظهر تكدس مئات الشاحنات على الطريق ومتوقفة في ساحة انتظار بالقرب من معبر رفح، ومع هذا يتم منعها من الدخول لسكان القطاع، كما توجد مئات الشاحنات في منطقة انتظار السيارات عند معبر نفق في الإسماعيلية، على بعد حوالي أربع ساعات و125 ميلًا من المعبر الحدودي. 

تحذيرات دولية من خطورة منع دخول المساعدات لغزة

تقول وكالات الإغاثة والأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا تحمل المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، مشيرة إلى أن إسرائيل تدخل أقل من خمس هذا العدد للقطاع.

وقال نصير إن الإمدادات التي يتم نقلها في صناديق خشبية يتم رفضها بشكل قاطع كذلك إذا كانت منصات المساعدات لا تتناسب مع الأبعاد الدقيقة التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، فسيتم رفض تلك الشاحنات أيضًا.

كذلك يشكل توزيع المساعدات داخل غزة مشكلة أخرى، لا سيما في شمال القطاع، فقد وصف برنامج الأغذية العالمي رحلات القوافل إلى الشمال بأنها خطيرة بسبب الحشود اليائسة والتأخير عند نقاط التفتيش التي غالبًا ما تترك فرق الإنقاذ عرضة للعنف، وحتى عندما تصل القوافل إلى المنطقة، فمن الممكن أن يمنعها الجيش الإسرائيلي من الوصول.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الأحد، إن إسرائيل لن توافق بعد الآن على سفر قوافل الوكالة إلى المنطقة الشمالية من غزة، موضحا: "هذا أمر شائن ويجعله متعمدًا عرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود".

وأصدرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC"، تقريرا في وقت سابق من هذا الشهر يحذر من أن "المجاعة وشيكة"، خاصة في شمال غزة، حيث تم الإبلاغ عن أولى الوفيات بسبب سوء التغذية في الشهر، كما حذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر من أن الأطفال يموتون بسبب الآثار المجمعة لسوء التغذية والمرض، وأن سكان غزة سيواجهون تداعيات صحية طويلة المدى.

وحذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن المجاعة تلوح في الأفق وسط قصف غزة حتى بعد زيادة الجهود لتوصيل المساعدات.