"الكلاب الضالة" تجبر أهالي قرية في الوادي الجديد على البقاء بمنازلهم
أثار انتشار الكلاب الضالة في قرى وشوراع الوادي الجديد، رعب الأهايل والمارة خاصة الأطفال الصغار، خاصة مع الغياب التام والملحوظ لأي صور لمقاومتها، رغم تكاثرها وتزايد أعدادها، وسيرها في صورة مجموعات.
رصدت “الدستور” تجمعات كبيرة لكلاب ضالة بأماكن مهجورة وقريبة من السكان بعد استغاثات من أهالي القرى والمدن من انتشارها، الأمير الذي يثير الفزع خاصة عند ذهاب الأطفال إلى المدارس، ووقت خروج كبار السن من صلاة الفجر.
ويقول أحمد صالح، من أهالي قرية الجديدة بالمحافظة، إن الكلاب الضالة تسكن منطقة مهجورة من السكان منذ عقود كثيرة بقريتهم، وكادت أن تعقر ابنته، لولا عناية الله وتدخل الأهالي، إذ هاجمتها مجموعة من الكلاب الضالة.
صالح يضيف أن القرية يوجد بها منازل قديمة وغير مأهولة بالسكان ومهجورة منذ مئات السنين تسكنها الكلاب والزواحف والحيوانات، وهي سبب رئيسي من أسباب انتشار الكلاب بصورة واضحة وملفتة للنظر، زوظهر ذلك في تزايد أعدادها وانتشارها في صورة تجمعات يصعب على الشخص الواحد مقاومتها عند هجوم عليه.
ناشد صالح الجهات المسؤولة عن مقاومة هذه الكلاب، اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص منها، وإنهاء حالة القلق المجبر أن يعيشها هو وأسرته وجيرانه بسببها.
في السياق، قالت هدى شريف، من أهالي القرية: “نخاف من الخروج ليلا لشراء حاجاتنا ومستلزماتنا بسبب الكلاب الضالة في صورة تجمعات بالشوارع والطرقات، والتي تنبح علينا أثناء السير وتهجامنا أحيانا”.
تابعت، أنها تخاف على أحفادها وأولادها من تلك الكلاب المتواجدة بصفة دائمة بالشوارع والميادين العامة بصورة ملفتة للنظر، مشيرة إلى أنه لا يوجد لها مأوىغير المنازل المهجورة منذ سنوات وتلجأ إليها ليلا.
ناشد هدى شريف الإدارة البيطرية والجهات المسؤولة عن مقاومة هذه الكلاب والحيوانات الضالة سرعة الاستجابة لدعوات المواطنين، والتخلص منها.
من جهته، قال الدكتور عمر عبد الغني، مدير إدارة البيطري بمركز الداخلة، إنه جاري عمل حملات توعية وندوات للأهالي وتوعيتهم باستخدام بعض الأمصال البديلة حال تعرضهم للعقر، لعدم توافر المصل الأصلي بمديرية الطب البيطري بالوادي الجديد.
أهاب عبد الغني بالمواطنين، الالتزام بإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها، للسيطرة على تفشّي الظاهرة.
وكان اللواء محمد الزملوط مخافظ الوادي الجديد، قد قرر إطلاق مبادرة لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة، والسيطرة عليها بمختلف أنحاء المحافظة.
وأكد الزملوط، توفير المحافظة المواد اللازمة للمكافحة، على أن تتولى مديرية الطب البيطري تفعيل المبادرة وتطبيق أعمال المكافحة، بالتنسيق مع الجمعيات داخل الأحياء السكنية.
