رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب تصريحات.. تصاعد الخلاف الأمريكى الإسرائيلى بشكل غير مسبوق بسبب حرب غزة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

اتهم يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الولايات المتحدة بتقويض مفاوضات المحتجزين في غزة، مدعيا أن واشنطن ارتكبت "خطأ أخلاقي" بفشلها في استخدام حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وفي أحدث علامة على تدهور العلاقات بين إسرائيل وأهم حليف لها، قال كاتس إن القرار شجع حماس على رفض اتفاق منفصل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة.

حرب تصريحات.. تفاقم الخلاف الأمريكى الإسرائيلى

وقال كاتس في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "سيكون هناك وقف لإطلاق النار دون الحاجة إلى دفع أي شيء، كانت هناك رسالة، لأي شخص من جانب حماس أن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل بنفس القدر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر إن ادعاءات كاتس “غير دقيقة من جميع النواحي”، وأضاف أن حماس أعدت ردها قبل التصويت في الأمم المتحدة، وليس بعده.

وصدر قرار الأمم المتحدة – الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن المحتجزين لدى حركة حماس بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في الأمم المتحدة يوم الإثنين.

وأفادت الصحيفة بأن القرار الأمريكي جاء في ظل إحباط متزايد في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الطريقة التي تدير بها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الحرب، والتي تسببت في خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين في غزة، ودفع اختيار واشنطن عدم استخدام حق النقض ضد القرار إسرائيل إلى إلغاء زيارة مسئولين إسرائيليين كبار.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الثلاثاء أنه في أعقاب رفض حماس لاقتراح صفقة المحتجزين الأمريكية، استدعت إسرائيل مفاوضيها من الدوحة، حيث تجري محادثات – بوساطة قطر ومصر – حول هدنة وإطلاق سراح المحتجزين.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال إن المحادثات "مستمرة" وإن قرار الأمم المتحدة لم يؤثر عليها على الفور.

وقال شخص مطلع على المحادثات إن مسئولين من وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد بقوا في الدوحة ولم يكن هناك سوى فريق صغير من الموساد يعود إلى إسرائيل لإجراء مشاورات حول تطورات المحادثات.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الولايات المتحدة وقطر ومصر أمضوا أشهرًا في محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يوقف الحرب ويضمن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية محتجزين في غزة.

وتابعت أن الوسطاء يجدون صعوبة في إحراز تقدم بسبب وجود فجوات واسعة بين الطرفين، بما في ذلك مطالبة حماس بأن ينتهي أي اتفاق بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وقد رفضت إسرائيل هذا الطلب مرارًا وتكرارًا.

وكان قرار الولايات المتحدة يوم الإثنين بالامتناع عن التصويت على القرار هو أبرز انتهاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأمم المتحدة منذ عام 2016، ويتناقض مع استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض في وقت سابق من حرب القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير في المسار الأمريكي بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وإسرائيل، وقد عارضت الولايات المتحدة علنًا الخطط الإسرائيلية للقيام بعملية عسكرية في رفح، وهي بلدة جنوب غزة تؤوي مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في القطاع.

وقال مسئول دفاعي أمريكي كبير إنه خلال اجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الثلاثاء، تبادلت الولايات المتحدة أفكارها بشأن نهج بديل، وتضمنت هذه الخطوات اتباع نهج تدريجي من شأنه أن يعطي الأولوية لإجلاء أكثر من مليون مدني ووصول المساعدات الإنسانية.

وقال المسئول الأمريكي: "لا ينبغي أن يستمر الجانب العسكري للعملية حتى تتم معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل".