رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دليلك لمواجهة الابتزاز.. استراتيجيات فعالة للتعامل مع المبتزين

الابتزاز العاطفي
الابتزاز العاطفي

من الأدوات التي يستخدمها المبتزين اللوم والشعور بالذنب والالتفاف والمقارنات السلبية وانتقاص القيمة.

الالتفاق: يرى المبتزون أن صراعاتنا معهم تدل على وجود عيوب في شخصيتنا بينما يصفون أنفسهم بأنهم حكماء وحسنوا النية، ويحاولون تلطيخ شخصياتنا ودوافعنا بالشكوك والافتراءات، وعادة ما يتهمنا المبتزون عاطفيًا بعدم القدرة على الحب أو الحفاظ على الصداقات.

المقارنات السلبية: " لماذا لا يمكنك أن تكوني مثل فلانة "، هذه الكلمات تمثل ضربة عاطفية قوية تجعلنا نشعر بالشك في أنفسنا، وخوفنا أن نكون دون المستوى يجعلنا نشعر بالذنب والتوتر.

ويعد الانتقاص من القيمة أسلوبًا شائعًا بين المبتزين فهو يخفف من وطأة المواجهة ويمكنهم من تقليص مشاعر الخسارة لديهم.

العالم الداخلي للمبتز وكيف يفكر ؟

  • المبتز لا يهمه الحفاظ على ثقتك، ولا يهتم باحترام مشاعرك، ولا يتحلى بالإنصاف وينتهز الفرصة ليستغلك في وقت لم تأخذ فيه حذرك، كل ما يهمه هو ألا يخسر
  • الأشخاص الذين واجهوا خسارة وحرمانًا كبيرين في طفولتهم عادة ما يصبحون كثيرى المطالب على المستوى العاطفي وعالة على الآخرين بشكل واضح
  • من أكثر المبتزين المحيرين هم الأشخاص الذين يبدو أن لديهم كل شئ، ويريدون المزيد، وهنا ليس من المنطقي أن نشير إلى أن الحرمان هو ما يدفعهم لذلك ولكن في أحيان كثيرة قد تكون الحماية المفرطة والتدليل الزائد سببًا في حرمان أصحابه من اكتساب الخبرة والثقة في التعامل مع أي نوع من أنواع الخسارة وقد يبدون للوهلة الأولى محرومين ويعززون أنفسهم بالإبتزاز
  • يمكن للمبتزين عاطفيًا أن يتحولوا إلى قوة ساحقة عندما لا نرضيهم ويفتقرون إلى الرحمة في سعيهم الدؤوب نحو تحقيق أهدافهم
  • تنبع أنانية المبتز من اعتقاده أن مخزون الانتباة والحب المتوافر له محدود ويتضاءل بسرعة
  • عادة ما يتصرف المبتزون عاطفيًا وكأن كل خلاف هو عنصر حاسم في العلاقة ويشعرون بخيبة أمل وإحباط شديدين عندما يواجهون مقاومة لدرجة أنهم يضخمون أي خلاف صغير ويسمحون له بأن يضفي صبغته على العلاقة بأسرها
  • كثيرًا ما يفوز المبتزون باستخدام أساليب تسفر عن شرح عميق في العلاقة لا يمكن إصلاحه
  • معظم المبتزين يتصرفون من منطلق "أنا أريد ما أريده في الوقت الذي أريده"، ويبدو أنهم يعانون كالأطفال من عدم القدرة على ربط التصرفات بالعواقب، ولا يدركون النتائج التي سيتعرضون لها بعد أن يجبروا الشخص المستهدف على الامتثال لهم
  • المبتزون يحاصرون الآخرين بمطالبهم ويحطون من قدراتهم على إنجاز المطلوب
  • كثير من المبتزين يرون أنفسهم كضحايا، وكلما زادت إساءة المبتزين زاد تحريفهم للحقائق فحساسيتهم المفرطة وأنانيتهم تضخمان الآلام التي يشعرون بها وتساعدهم على تبرير انتقامهم منا.

لماذا يكون بعض الناس مهما كان ذكاؤهم أو ثباتهم الانفعالي عرضة للابتزاز العاطفي بينما يستطيع آخرون التصدي له؟

هناك مجموعة من الصفات التي تجعلنا عرضة للابتزاز العاطفي: 

  1. الاحتياج المفرط لنيل رضا الآخرين
  2. الخوف الشديد من الغضب
  3. الاحتياج إلى الطمأنينة بأي ثمن
  4. الميل إلى تحمل مسئوليات أكثر مما ينبغي عن حياة الآخرين
  5. وجود مستوى عال من الشك في الذات أو ضعف الثقة بالنفس
  • من الطبيعى أن نرغب في نيل رضا الأشخاص الذين نهتم بأمرهم لكن عندما يكون الحصول على رضاهم ضرورة ويصبح مخدرًا لا نستطيع العيش بدونه فنحن بذلك نجعل المبتز ينتبه إلينا بسهولة وهو ما يعرف بمتلازمة أطلس.

يعتقد الاشخاص المصابون بمتلازمة أطلس أنهم يجب أن يعالجوا كل مشكلة وحدهم ويقدمون احتياجات الآخرين على احتياجاتهم ومثل أسطورة أطلس الذي يحمل الكرة الأرضية على كتفيه، يثقلون كاهلهم بعبء إصلاح مشاعر الآخرين وتصرفاتهم أملًا منهم في تعويضهم عن تجاوزات ماضية أو مستقبلية.

  • الرأفة والتعاطف من الأخلاق الكريمة ولكن الرأفة قد تتحول لإحساس غامر من الشفقة بحيث يدفعنا إلى التخلي عن سعادتنا من أجل شخص آخر
  • الارتباط العاطفي بشخص ما على المستوى المهني والشخصي حتى لو كانت مجرد صداقة وليس بها عنصر الرومانسية يكون دائمًا معقدًا،وعادة ما ينتهي على نحو سئ خصوصًا عندما يكون لأحد الطرفين سلطة على الآخر

الابتزازالعاطفي يبني على سلسلة من الاختبارات، فلو نجح على نطاق ضيق سنراه مرة أخرى بشكل أكبر لأننا عندما نستسلم لضغط المبتز فنحن نقدم له مكافأة على السلوك السئ

  •  الحقيقة المرة هو أنه في كل مرة ندع شخصًا ما يقوض كرامتنا وسلامتنا فإننا نعد متواطئين معه ونساعده على إلحاق الأذى بنا
  • إن المبتزين يشوشون على نظام الإرشاد بداخلنا عن طريق إحداث ارتباك وجلبة وبينما يفعلون ذلك نبدو كأننا نفقد التواصل مع جوانب المعرفة بداخلنا
  • مهما كان قدر ارتباكنا أو شكنا في أنفسنا أو ترددنا فيما يتعلق بتعاملاتنا مع الآخرين، فلا يمكننا إسكات ذلك الصوت الداخلى الذي يخبرنا دائمًا بالحقيقة ولكننا أحيانًا لا نحب صوتها
  • الابتزازالعاطفي يمتص الأمان من العلاقة، وأعني بالأمان حسن النية والثقة، فعندما يتدنى مستوى الأمان في العلاقة نصبح حذرين ونخفي الكثير والكثير عن المبتزين ونكف عن الثقة بأنهم سيهتمون بمشاعرنا أو يفكرون في مصلحتنا
  • عندما يختفي الأمان والحميمية من العلاقة نعتاد على التمثيل، ونتظاهر بأننا سعداء بينما نحن عكس ذلك، ونقول كل شئ على ما يرام، ونتظاهر بحب من يضغطون علينا حتى لو أصبحنا بالكاد نعرفهم، وما كان بمثابة حفلة من الحب والتقارب أصبح حفلة تنكرية يخفي المشاركون فيها الكثير من شخصياتهم