مقتطفات من كتاب "اختلف معك ولكني أحبك"لـ محمد عبد الجواد
يطرح كتاب "أختلف معك ولكني أحبك" العديد من التساؤلات، لماذا نختلف؟ وهل نحن موضوعيون في خلافاتنا؟ وكيف نستفيد من تلك الاختلافات؟ هل نزن آراء الآخرين وزنًا منطقيًا ونتعامل معها بحيادية مطلقة أم ننحاز لأفكار وآراء دون الأخرى؟ كيف تحسن التعامل مع الخلاف في الرأى داخل فريق عملك؟
في السطور التالية نحاول الإجابة على تلك التساؤلات:
- يختلف الناس في اتجاهاتهم النفسية والعقلية هناك المشدد وهناك الميسر، وهناك ذو النفس المنقبضة وهناك ذو النفسية المنبسطة، هناك من يأخذ بحرفية النص وهناك من يتعدى حدود النص إلى فهم ما يدعو إليه وما يقصده، ومن الأمثلة على ذلك كان أبو بكر الصديق لينًا رفيقًا وكان عمر بن الخطاب قويًا شديدًا وقد بدا ذلك في رأيهما في أسرى بدر فعندما استشار الرسول أبا بكر قال "يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة وإني أرى أن تاخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونوا لنا عضدًا"، ولما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عمربن الخطاب عن رأية أشار عمر بضرب أعناقهم، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام حين قال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" وكمثل عيسي عليه السلام حين قال إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" وإن مثلك يا عمر كمثل موسى حين قال "ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالًا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم وكمثل نوح عليه السلام حين قال "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا"
- يميل الناس إلى سماع ما يريدون سماعه ورؤية ما يريدون رؤيته لذا فالطريق إلى احترامنا وتقديرنا لهذه الاختلافات هو أن ندرك ونعي جيدًا أن كل الناس لا يرون العالم كما هو عليه ولكنهم يرونه من خلال ما هم عليه
- إذا كنت تستريح للاتفاق وتطابق وجهات النظر الدائم فأنت بلا شك تبحث عن الراحة ولكن تلك الراحة تؤدي الى الجمود
- إن مبدأ وجود إجابة صحيحة واحدة شئ أساسي للعديد من المسائل الرياضية لكن القضية الأساسية هي أن معظم المشاكل التي تواجهنا في الواقع العملي لا يمكن تحويلها إلى مسائل رياضية فالحياة بها الكثير من الغموض والتعقيد وبها العديد من الإجابات الصحيحة التي تتوقف صحتها على الشئ الذي نبحث عنه
- يتيح لنا الاختلاف التوصل إلى أفكار جديدة والبحث عن حلول ومناهج متعددة كما أنه يزيد من قدرتنا على الابتكار والتطوير كما يتيح لنا فهم كل رأي والتعرف على جميع الاحتمالات الممكنة
كيف تحسن التعامل مع الخلاف في الرأى داخل فريق عملك؟
- اعترف بوجود الاختلاف بين الأفراد والجماعات فيما يتعلق بالإدراك والتوقعات والاحتياجات وتقبل هذه الاختلافات
- كن صريحًا مع نفسك ومع الآخرين
- خصص وقتًا وجهدًا كافيين لمعرفة العاملين معك باستمرار لتحسن من فهم قيمهم ومعتقداتهم
- لا تفترض دومًا صواب رأيك وخطأ الآخرين
- وفر أجواء مريحة ومناسبة حتى يستطيع الناس التعبير عما بداخلهم
- اصغ باهتمام إلى كل ما يقوله الآخرون
- كن موضوعيًا.. الموضوعية هي محاولة تبني اتجاه محايد وعدم إشعار من تتحاور معه بانحيازك لأفكار أو اتجاهات معينه
- ابن تفاؤلك وتشاؤمك على نظرة متوازنة وغير عاطفية
- افصل بين نقد الفكرة ونقد الشخص وتبنى مفهوم نقد الذات ومراجعتها وليس جلد الذات وتوبيخها
- لا تحكم على أي إنسان مسبقًا من أول رؤية أو حديث أو من شكل ملابسه
- لا تاخذ قراراتك إلا بعد دراسة البيئة المحيطة وظروف الحال والمكان
الناس مختلفون فمنهم من يركز على حاسة البصر ومنهم من يركز على حاسة السمع ومنهم من تقوده أحاسيسه ولكي تحفز مجموعة من الناس لا بد أن يحتوى اسلوبك على شئ لكل منهم سواء كان بصريًا أم سمعيًا أم حسيًا فلا بد أن تريهم أشياء ولا بد أن تسمعهم أشياء ولا بد أن تمنحهم مشاعر ويجب أن تكون قادرًا على تنويع صوتك وطبقته لكي تجذب الأنواع الثلاثة
- حاول دائمًا أن تضع نفسك مكان الآخر.. عندما كان يشرع ديزني في تطوير فكرة ما فكان يقوم بثلاث أدوار محددة الدور الأول هو الشخص الحالم، والثاني هو دور الشخص الواقعي أما الثالث فهو رجل الناقد
- ولكي تجيد التعامل مع الناس والمواقف التي تقابلك في الحياة تحتاج إلى أن ترتدي عدة قبعات.
قبعات التفكير الست ومعانيها
- القبعة البيضاء نظرة موضوعية للأمور
- القبعة الحمراء تركز على المشاعر والأحاسيس والتفكير الفطري
- القبعة السوداء تركز على الحذر والتشاؤم والتفكير السلبي وإظهار العيوب
- القبعة الصفراء تركزعلى الممكن والمنطق الإيجابي
- القبعة الخضراء تركز على الأفكار الجديدة والتفكير الخلاق
- القبعة الزرقاء تركز على ضبط عملية التفكير واستخلاص الحلول المبتكرة
