رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: الإقبال على العلاج الوقائى من السل فى شرق المتوسط ضعيف

الدكتورة حنان بلخي
الدكتورة حنان بلخي

قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الإقبال على العلاج الوقائي من السل في إقليم المنظمة لشرق المتوسط ضعيف حتى الآن، مشيرة إلى أنه يمكن إيقاف تحول عدوى السل إلى مرض نشط، وأننا بحاجة إلى علاج وقائي.

وأشارت إلى أنه في عام 2022، لم يتلقَ العلاج الوقائي سوى 5% من المخالطين لمرضى السل المؤهلين لتلقي العلاج، و8% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الوعي بين العامة والعاملين في القطاع الصحي، ونقص التمويل المحلي، واستمرار النزاعات، وضعف إجراءات الفحص، والوصم المرتبط بالسل.

 

مرض السل

وأكدت أنه تلك الأسباب وغيرها، يُصاب كثيرٌ من الناس في الإقليم بالمرض دون داعٍ، لافتة إلى أن السُل هو مرض مُعْدٍ تسببه المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة، وينتشر السل عبر الهواء، وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء.

وقالت إنه قد يصاب الأشخاص الأصحاء بالعدوى إذا استنشقوا الهواء الذي يحتوي على عصيات السل، وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب لفترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل، ويمثل الازدحام في المنزل أو في العمل أحد عوامل الخطر المهمة لعدوى السل، والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى.

 

معدلاتُ نجاحِ العلاجِ من السل

وقالت إنه تُعدُّ معدلاتُ نجاحِ العلاجِ في الإقليمِ من بينِ أعلى المعدلاتِ في أقاليمِ المنظمةِ الستةِ قاطبةً، ويمكِنُنا الآنَ الوصولُ إلى المزيدِ منَ المصابينَ بالسلِّ، وعلاجِ مُعظمِهم، وقد أدَّى الدعمُ الذي قدمتْهُ المنظمةُ إلى دولِها الأعضاءِ إلى تحسينِ جودةِ الخِدْماتِ والعلاجِ، وتعزيزِ نوعيةِ حياةِ المتضرِّرينَ مِنَ المرضِ، غيرَ أنَّ إقليمَنا لا يزالُ بطيئًا بصورةٍ خاصةٍ في مجالٍ واحدٍ مهمٍّ، ألَا وهو العلاجُ الوقائيُّ من السلِّ.


وأكدت أن خُطةُ العملِ الإقليميةُ لمكافحةِ السلِّ تتعهد بزيادةِ التغطيةِ بالعلاجِ الوقائيِّ من السلِّ إلى مليونَيْ شخصٍ على الأقلِّ سنويًّا بحلولِ عامِ 2030- أي ستين في المائةِ مِنَ الذين يحتاجونَ إليه. وهذا هدفٌ طموحٌ، لكنْ يمكنُ إدراكُه، وهو يرتبطُ ارتباطًا وثيقًا بمبادرتي الرائدةِ بشأنِ تحسينِ إتاحةِ السلعِ الطبيةِ الميسورةِ التكلفةِ، وضمانِ إنصافِ سلاسلِ الإمدادِ.