رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بنك المستخلصات النباتية" بمركز البحوث.. ثلثا النباتات المصرية لاكتشاف الأدوية

النبات
النبات

كشفت الدكتورة سلوى الهلوتي، أستاذ الكيمياء الحيوية العلاجية ورئيس قسم العقاقير بالمركز القومي للبحوث، عن أهمية بنك المستخلصات النباتية بالمركز، الذي يحتوى على ثلثي النباتات المصرية بأنواعها المختلفة والتي تم إخضاعها لدراسات مستفيضة للكشف عن المكنون العلاجي لها لبعض الأمراض مثل السرطانات، مضادات الالتهابات والفيروسات، مرض السكري وكذلك محفزات ومثبطات الجهاز المناعي.

وأضافت "الهلوتي" أن فكرة تكوين بنك للمستخلصات النباتية، انطلاقا من أهمية الدراسة البيولوجية الممنهجة للنباتات التى تنمو فى البيئة المصرية، تعود للعالم الراحل الدكتور باسم المنشاوي أستاذ العقاقير، الذي قام بتنفيذ مشروع قومي ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، كان الهدف منه تجميع معظم النباتات التى تنمو فى البيئة المصرية.

وأكدت أنه بالفعل نجح في تجميع حوالي 1500 نبات "بري ومنزرع"، وعمل مستخلصات لكل جزء من النبات وحفظها حفظا جيدا وتكوين بنك المستخلصات النباتية بالمركز.

تجهيز معمل "المعايرات الأحيائية" لاستكشاف الأدوية من النباتات

وأوضحت أنه من خلال هذا المشروع، أيضا، تم تجهيز معمل "المعايرات الأحيائية" لاستكشاف الأدوية من النباتات بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بقسم العقاقير بالمركز القومى للبحوث، وتم تجهيزه بأحدث الإمكانات التكنولوجية المتطورة، ويضم نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين.

وأكدت الدكتورة سلوى الهلوتي أن المستخلصات النباتية تعتبر ثروة مهمة ومفيدة للعلماء والباحثين، حيث تسهم بشكل قوي في اكتشاف الأدوية للعديد من الأمراض، من أهمها الأورام السرطانية والسكر وألزهايمر ومضادات الالتهابات.   

ونوهت إلى أن "بنك المستخلصات النباتية" يتضمن كافة المعلومات عن تلك النباتات، ويقوم الباحثون بالمعمل بدراسة تلك المستخلصات وتجربتها على العديد من التجارب الحيوية داخل أنبوبة الاختبار، وعند التأكد من فاعليتها يتم تجربتها على حيوانات التجارب في المعمل، ثم ترفع النتائج التي تم التوصل إليها لمجموعة أخرى من الباحثين في أقسام أخرى لمواصلة التجارب حتى التوصل للنتائج النهائية.

وأشارت إلى أنه تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لدعم وتعزيز التعاون المشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية يحرص باحثو المعمل على تبادل الخبرات والتجارب مع المعامل المماثلة في العالم، وأهمها: السويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.