العريف أحمد أبوالحسن: "رفضنا الإفطار فى رمضان وعبرنا القناة بالإيمان"

في يوم العاشر من رمضان، يوم النصر الذي استرد فيه جنودنا البواسل أرض سيناء الغالية، صائمين مؤمنين بالله وبقوة الجيش المصري وإرادة ودعوات المصريين، نقف أمام قصص أبطال حرب أكتوبر التي يحمل كل جندي بها وسام البطولة والشجاعة.

"الدستور" التقى العريف أحمد أبوالحسن، أحد أبطال الصاعقة بحرب أكتوبر للحديث عن يوم النصر.

وقال أبوالحسن: "لحظة ظهور الطيران من فوقنا وإدراك أن هذا وقت استرداد الأرض، كانت لحظة لا توصف، فجميع الجنود كانوا يهتفون الله أكبر، وكان الجميع صائمًا مسلمًا ومسيحيًا، فهذه الحرب شهدت تكاتف الجميع".

وأضاف أحد أبطال الصاعقة في حرب أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان) لـ"الدستور": "أن يوم الحرب كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، وفي داخل محطة جنيفة العسكرية التي كانت موقع خدمته كان الجنود في مطبخ المحطة يعدّون الإفطار لتوزيعه على الوحدات، حيث كانت المحطة هى المكان الرئيسي ولم يكن أحد منا يعرف شيئًا عن إعلان الحرب حتى ظهر الطيران في السماء وجاءت التعليمات بالتحرك، ثم بدأنا نتلقي مهماتنا لتنفيذها لعبور القناة".

وأوضح أنه انضم خلال العبور للفرقة 130 مشاة وهى كانت مسئولة عن تجهيز المعديات والكباري لعبور الدبابات وعقب ذلك حمل الجميع أسلحته، مشيرًا إلى أنه كان يحمل سلاح "RBJ" وكان مع زملائه أول من عبروا القناة لرفع العلم على الضفة الشرقية.

ولفت إلى أنه رغم صدور إجازة للجنود بالإفطار خلال أيام الحرب، إلا أننا أكملنا صيامنا وكانت لدينا عزيمة وإرادة وقوة من عند الله، مشيرًا إلى أن الحرب استمرت 12 يومًا، وبعد وقف إطلاق النار يوم 18 أكتوبر، تسلل العدو مرة أخرى للمحطة العسكرية وتم الهجوم علينا وأسرنا وترحيلنا لمعسكر "عدليب" وكان في الأسبوع الأخير من شهر رمضان واستمر الأسر لأكثر من شهر بعد وصول الصليب الأحمر ثم تم تبادل الأسرى وكان استقبالنا في المطار استقبالًا حافلًا.

أشار إلى أنه عند نزوله في أول إجازة بعد الحرب، كان استقبال الأهالي في كل مكان حافلًا بالزغاريد والورود وكانوا يحملونني على أكتافهم، قائلًا إن هذه الفرحة التي رأيتها في وجوههم هى وسام وتقدير لكل جندي شارك في حرب أكتوبر المجيدة.