أستاذ بالأزهر: الشيخ على جمعة ملأ الساحة بعد إمام الدعاة الشعراوى
قال الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر، إن الشيخ علي جمعة هو رائد النهضة العلمية بالأزهر الشريف على مدى ربع قرن من الزمان، وهو الذي أحيا تدريس العلوم، وفضله في هذا واسع وكبير جدا، وهو من حيث العلم فهو رجل رائد وليس مجرد عالم ولا فقيه من ناحية التواصل الجماهيري، ليس هناك عالم أزهري بعد الشيخ الشعراوي ملأ ساحة التواصل الجماهيري، والمقصود بها هنا الدروس والمحاضرات والخطب في التليفزيون بالذات مع الجماهير ومع عوام الناس مثلما فعل الشيخ علي، فهو في مجال التواصل الجماهيري ليس بعد الشيخ الشعرواي من جاء بعده في هذا الأمر؛ إذا فهو على دراية ويملك لغة الإعلام بصورة لا يملكها أحد من أبناء عصره.
وأضاف نبوي لـ"الدستور" أن المولى عز وجل وهب الشيخ علي أربع مزايا التمكن في العلم والوعي والإدراك للواقع والشجاعة، والشجاعة من أهم المزايا التي تميز شخصية مولانا الشيخ علي جمعة، وهي التي جعلته يقف أمام الجماعات المتطرفة على مدار عمره كله وبالأخص الثلاثين عاما الماضية موقفا لم نشهده أو لم نشاهد مثله في هذه الحقبة الزمنية.
وأوضح أن موقفه من السلفيين معروف من زمن، حيث كان ينشر المذهب الوسطي والمعتدل، المتمثل في منهج الأزهر الشريف، أما موضوع الإخوان فمواقفه في الأحداث التي مرت في مصر وهو الذي وقف مع الدولة الوطنية وقف ضد الجماعة المتطرفة.
أضاف نبوي، لـ"الدستور"، أن لدينا مشاكل فكرية كثيرة في المجتمع والشيخ علي جمعة طبق خلال برنامجه الرمضاني نور الدين، إجراء عملية تجديد الخطاب الديني، بصورة عملية ويمارس ما نريده من تطبيق وتجديد.
وأوضح أن فكرة برنامج "نور الدين" تناقش المسائل الشائكة التي خشى العديد من تناولها، واستطاع مواجهة التيارات المتطرفة التي تخالف فكرة التجديد، وذلك يحسب على عظمة شخصية الشيخ علي جمعة في التصدي والمواجهة.
