رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب صلاة التراويح.. ملتقى الأزهر يناقش قضية التكفير ويبين خطرها على المجتمع

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد الجامع الأزهر  الأربعاء عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏الدكتور محمد يسري جعفر أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، ‏المشرف العام على ‏الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، بحضور  الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «قضية التكفير».

وأوضح الدكتور محمد يسري جعفر أن قضية التكفير قضية خطيرة، لأنها تعني إخراج الإنسان المسلم من دينه، لذلك ينبغي أن يكون التحرك هنا بدقة، مشيرًا إلى أن هناك قواعد أن ننتبه إليها عند الحديث عن هذه القضية، وهي مستنبطة من قول النبي ﷺ: «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله»، ولقد انطلق شيخنا الإمام الأشعري رضي الله عنه من هذه القاعدة، فألف كتابًا عظيمًا بعنوان «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين»، ثم ذكر في هذا الكتاب جميع الفرق التي تعتنق الإسلام، ولم يكفر واحدة منهم.

 

وأكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد أن قضية التكفير من أخطر القضايا التي ابتلي بها المسلمون، وهذه القضية لم تبتدع في الإسلام، بل وجدت قبل الإسلام، وجدت بين أصحاب الأديان الأخرى، وقد حذرنا النبي ﷺ تحذيرًا كبيرًا من قضية التكفير، فقال ليسد باب التكفير تمامًا عن الأمة الإسلامية، قال ﷺ: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِر؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ».