المطران عطا الله حنا: "نتمنى ونطالب بوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار"

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، وفدا كنسيا أرثوذكسيا من جزيرة كريت حيث رحب بهم المطران في كنيسة القيامة متحدثا عن مكانتها وأهميتها في التاريخ والتراث والإيمان المسيحي باعتبارها القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها .

تحدث حنا والوفد عن عراقة الحضور المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم وضرورة أن يتحقق السلام المبني على العدالة ونيل شعبنا الفلسطيني حقوقه الكاملة لكي ينعم بالحرية والسلام في هذه الارض المقدسة والمباركة، وهو الشعب الذي ضحى وما زال يضحي لتحقيق تطلعاته وأمنياته الوطنية.

القدس مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن بدورنا نقول بأننا نرفض الحروب وثقافة العنف والقتل والانتقام وندعو لتكريس ثقافة المحبة والأخوة الإنسانية.

الفلسطينيون يُستهدفون ويُظلمون لأنهم فلسطينيون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لوطنهم .

وقدم حنا للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .

كما قال إننا في اليوم ال157 للحرب وما زال العدوان مستعرا والالام والاحزان والدماء والدموع والمعاناة في كل زاوية من زوايا القطاع الحبيب .

الى متى سوف تستمر هذه المحنة ونحن امام كارثة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني فهنالك ايضا سياسة تجويع ممنهجة وابناء غزة بغالبيتهم الساحقة هم لاجئون نكبوا عام 48 وها هم يتعرضون لنكبة جديدة وتشريد جديد وفداحة ما يحدث حاليا في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات .

هنالك اطفال يموتون وهم يتضورون جوعا بلا ماء او طعام وهنالك كبار وصغار يعانون من انعدام المواد الغذائية والماء الصالح للشرب ، ناهيك عن الدمار الهائل الذي حل في غزة منذ خمسة اشهر ونيف .

نتساءل مع المتسائلين الى متى سوف تستمر هذه الكارثة الانسانية واهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم؟.

نتمنى ونطالب بأن تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .