رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات عالمية منها.. كل ما يمكن معرفته عن السكتة الدماغية

السكتة الدماغية
السكتة الدماغية

حذرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، من انتشار السكتات الدماغية في العالم، وقالت إنه من المهم جدًا التعرف على العلامات أو الأعراض المبكرة للسكتة الدماغية، واتخاذ الإجراءات السريعة على الفور لأن كل دقيقة تأخير، خاصة في السكتة الدماغية، يمكن أن تؤدي إلى موت وتدمير الآلاف والآلاف من الخلايا العصبية في الدماغ. 

وفي مقابلة مع HT Lifestyle، كشفت الدكتورة سونيا لال غوبتا، طبيبة المخ والأعصاب في المستشفى الملكي البريطاني، عن أن أول صيغة بسيطة يمكننا اتباعها هي هذا الاسم FASt، هذه طريقة سهلة لتذكر علامات السكتة الدماغية، حيث يشير الحرف "F" إلى تجمع الوجه على جانب واحد أو الخدر المفاجئ، وحرف "A" يشير إلى ضعف الذراع، والذي يحدث فجأة ويشكو الشخص من الشعور بضعف في الذراع، يشير الحرف "S" إلى صعوبة الكلام، وهي صعوبة مفاجئة في التحدث بشكل صحيح وعدم القدرة على فهم كلامه أو وجود كلام غير واضح، ويشير حرف "T" إلى الوقت، حيث إننا نفقد مئات ومئات من الخلايا العصبية في كل ثانية، لذا من المهم الوصول إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.


وأضافت: الشيء المهم الذي يجب أن نتذكره هو أن ذلك يحدث فجأة، حيث يمكن أن يكون هناك ارتباك، ويمكن أن يكون هناك صعوبة في المشي، والدوخة، وفي بعض الأحيان قد يكون الصداع المفاجئ الشديد أو فقدان الرؤية المفاجئ أيضًا من علامات السكتة الدماغية، ومن المهم الوصول إلى أقرب مستشفى في أقرب وقت ممكن.

وأوضحت: الشيء الأساسي فيما يتعلق بالسكتة الدماغية هو أن نفهم أيضًا ما هي عوامل الخطر التي يجب على المرء أن يأخذها في الاعتبار، والتي تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل هذه أمراض نمط الحياة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول مثل التدخين والسمنة والحالات الطبية مثل عدم انتظام ضربات القلب والتي تسمى التمزق الأذيني.

ونصحت: "للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، يجب الحفاظ على نمط حياة صحي مثل تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الأقل 4-5 مرات في الأسبوع، وإدارة التوتر بشكل أفضل، وهو أمر مهم للغاية للإقلاع عن التدخين والسيطرة على الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري".

وفي كثير من الأحيان يتجاهل الناس ارتفاع ضغط الدم والسكري ويميلون إلى تناول أدوية أخرى بدلًا من الأدوية المتوافرة بسهولة، ولكن مثل هذه الحالات التي تهدد الحياة تكون طويلة الأمد، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة الأشخاص وتعرضهم لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو نوبة قلبية.

من المهم أن نقوم بالمتابعة بانتظام مع الطبيب حتى نكون على الأدوية الصحيحة، ونتخذ الخطوة الصحيحة نحو نظام غذائي حتى يمكن السيطرة عليها.

يرجى تذكر أن كل دقيقة لها أهميتها عندما يتعلق الأمر بعلاج السكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي الذهاب إلى المستشفى في الوقت المناسب إلى إجراء فحص بالأشعة المقطعية، والذي يمكن أن يساعد في تحديد السكتة الدماغية الإقفارية- حيث يتم انسداد شرايين الدماغ بجلطة أو السكتة الدماغية النزفية- حيث تنزف شرايين الدماغ.

واعتمادًا على نوع علاج السكتة الدماغية، باستخدام أدوية تفتيت الجلطات إذا أتى شخص ما خلال أربع ساعات ونصف الساعة لإزالة تلك الجلطة لعلاج السكتة الدماغية النزفية وفقًا لموقع وحجم النزيف، يمكن اتخاذ الخطوات.

 


وأكد الدكتور فيبول جوبتا، رئيس قسم الجراحة العصبية التداخلية، أهمية التعرف الفوري على أعراض السكتة الدماغية المحتملة والاستجابة لها بفاعلية.

وقال إن التعرف المبكر على العلامات التحذيرية، مثل الضعف المفاجئ أو التنميل في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم، وصعوبة التحدث أو فهم الكلام، والبداية المفاجئة للصداع الشديد، يمكن أن يحسن النتائج بشكل كبير.

واقترح: إذا واجهت أنت أو أي شخص آخر هذه الأعراض، فمن الضروري التصرف بسرعة، تذكر الاختصار FAST: تدلي الوجه، ضعف الذراع، صعوبة النطق، وقت الاتصال بخدمات الطوارئ. اتصل بخدمات الطوارئ على الفور إذا كنت تشك في الإصابة بسكتة دماغية، حتى لو اختفت الأعراض. وأثناء انتظار المساعدة، حافظ على هدوء الشخص وراحته، ولاحظ الوقت الذي ظهرت فيه الأعراض لأول مرة، فهذه المعلومات مهمة جدا للأطباء.

وأوضح: إن كونك استباقيًا ومدركًا لأعراض السكتة الدماغية يمكن أن ينقذ الأرواح ويمنع الإعاقة على المدى الطويل، تجنب إعطاء الشخص أي شيء ليأكله أو يشربه وحافظ على هدوئه وثباته.

واختتم قائلًا: على الرغم من أن العمر والتاريخ العائلي هما من عوامل الخطر التي لا يمكن السيطرة عليها للسكتة الدماغية، إلا أن هناك عددًا من تعديلات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه، والخضروات، وممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة، مثل المشي السريع. قم بجدولة فحوصات منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والصحة العامة. ناقش أي مخاوف أو تغيرات في الأعراض على الفور.