رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زاهي حواس: "خوفو العيون الذهبية" كتبت عن الحب لزوجة الملك الفلاحة

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

قال د.زاهي حواس إنه سبق ونشر كتاب حول عائلة الملك خوفو، عن حقائق وأشخاص كانوا موجودين بالفعل، في حياة خوفو، ولكن رواية "خوفو والعيون الذهبية" عن قصة الملك والحب بين خوفو وزوجته الفلاحة

أضاف زاهي حواس أن الرواية نشرت باللغة الفرنسية وترجمت بالعربية سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية موضحًا: "الرواية ععن أحداث حقيقة لخوفو ووالده سنفرو وفيها الكثير من النصوص الأدبية، منها نص إبداعي لقزم كان يكتب ليسلي الملك.

وشكر زاهي كل من الناشر محمد رشاد والكاتبة الفرنسية فرونيك، والكاتبة رشا سمير، والكاتب والمفكر مصطفى الفقي على حضورهم لفاعليات حفل توقيع كتابه، ومجهود الناشر في نشر وطرح الرواية.

وحضر في  حفل توقيع رواية "خوفو وذات العيون الذهبية" لكل من الدكتور زاهي حواس والكاتبة الفرنسية فيرونيك فيرنوي اليوم الخميس.

وناقش الرواية كل من د.مصطفى الفقي والدكتورة رشا سمير، أما عن الرواية فقد صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بمشاركة فيرنيك فيرنوي، وقد ترجمتها عن الفرنسية الدكتورة نادية شامة.

وفي الرواية ينطلق د.زاهي وفيرنيك في رحلة مثيرة إلى الماضي إلى عصر الملك العظيم خوفو، بلغةٍ سلسلةٍ لنعرف كيف عاش خوفو صباه وشبابه، حيث كان يطيب له الخروج إلى الشوارع وارتياد الحانات، متخفِّيًا في هيئة رجل عادي، لا تحيط به مظاهر الأُبَّهة، ليعرف ماذا يقول الناس عن أبيه العظيم الملك سنفرو، وكيف يروون القصص بمبالغاتٍ عن حياة القصر ودهاليز الحُكم ومحظيات الحريم. تُطلِعُنا الرواية على علاقة خوفو بأبيه الملك سنفرو وكيف نقل إليه تعاليمه وعلى رأسها ضرورة إرساء الماعت-العدل في حكمه، كما تطلعُنا على علاقته بأمِّه، المرأة القوية المتسلطة التي تدير مؤسسة الحريم باقتدار فلا تنحرف واحدة من المحظيات لحظةً واحدةً خارج مدارها.

وفي سيناء حيث أرسله أبوه ليخشوشن ينجو خوفو بمعجزة من فخِّ بعض القبائل المناوئة، ورغم غضب الملك سنفرو من خوفو بسبب تجاوزه عمَّه قائد الجيش وتحركه من تلقاء نفسه، للقضاء على الخونة في معقلهم، إلا أن خوفو أصبح أسطورة في الحكايات الشعبية أسطورة حيَّة يتناقل الناس حكاياتها، وها هي الفرصة تأتي إليه على طبق من ذهب ليصبح الملك الخالد بعد رحيل أبيه وصعوده إلى السماء واندماجه بالإله العظيم "رع"، فيفكِّرُ في بناء صرح عظيم، هو الهرم الأكبر، ليتجاوز في نظام معماره وفي ارتباطه بحركة النجوم وفي ضخامته أيَّ بناء مصري عظيم آخر بما فيها هرم أبيه سنفرو.

تقرِّبُنا الرواية بحرفيةٍ كبيرةٍ وبقدرةٍ فذَّةٍ على التصوير من الصراع النفسي الذي يدور داخل أحمس وهو يتعرض لخيانات متعددة، أولها من أخته التي صارت زوجته، وثانيها من كاهن معبد "رع" وثالثها من إحدى المحظيات فائقات الجمال، لكن خوفو كان حذرًا، ينام مفتوح العينين، يرى الأشباح، ويسمع الهمس البعيد، وكما كان رجلًا حنونًا رومانسيًا يُغدِقُ مشاعره بلا حساب، كما ظهر في علاقته بالفتاة الفلاحة التي ستصبحً أمَّ ابنه خفرع، إلا أنه كان رجلًا قاسيًا شديد البطش، يعرف أن للخلود ثمنه، فلم يتورع عن إخراس المناوئين، حتى لو كانوا يتستَّرون خلف الآلهة.

في هذه الرواية سترى الواقع المصري القديم، فيه النبلاء أصحاب الدم الملكي الأزرق وفيه العامة، فيه الأساطير وفيه السحر.. وهكذا تكتسب تلك الرواية مذاقها الفريد من الثنائيات، الواقعية المفرطة والخيال الكبير، البطش واللين، العادي والساحر، النور والظلمات، الإنسان والآلهة، الحب والكراهية، الحنان والقسوة، وكذلك الرغبة في امتلاك الدنيا والعالم الآخر.

اقرا أيضًا

جلال برجس عن قائمة "الشيخ زايد": وصول للكلمة التي تحفر في دواخل الانسان