رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس ديڤيد من ويلز المُبشِّر

كنيسة
كنيسة

تحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكرى القديس ديڤيد من ويلز المُبشِّر، ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا  الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني.
 

  • ولد ديفيد حوالي عام 500م في هانفانيو بإقليم ويلز الجنوبية. والده يدعي سانت هو ملك ويلز الجنوبية، ووالدته هي سيدة نبيلة تدعي نان وهي من أثرت كثيرًا على حياته الروحية ورؤيته لمستقبله.
     
  • عندما صار شابًا أيقن ديڤيد أن دعوته هي في ترك الحياة المُرفهة والعيش من أجل الخدمة والرسالة، تلقى تعليمه من قبل القديس التوت ثم بولينوس ؛ رُسم كاهنًا وتقاعد في جزيرة منعزلة حيث مكث عشر سنوات، مكرسًا لدراسة الكتاب المقدس،ومن بعدها نذر التقشُّف من أجل نجاح البشارة وخلاص النفوس. 
     
  • وقد إهتم بتأسيس أديرة لمن يرغبون بالتبشير لتكون مقرّات خلوة روحية وإعداد للتبشير. إعتمد نظامه الرهباني على الصمت أغلب الأوقات والقيام بالأعمال الديرية كالزراعة دون الإستعانة بالحيوانات التي تسهِّل أعمال الفِلاحة، حيث كان على الرهبان حرث مساحات واسعة من الحقول بأنفسهم.
     
  • أما عن الطعام فقد كان يكتفي الأب ديڤيد ورهبانه بالخبز والخضروات النيئة والماء.
    عام 550م، حضر مجمعًا كنسيًا بقرية تُدعىَ بريفي، تقع وسط ويلز، لمناقشة بدعة البلاچية. 
     
  • وكان لرأي الأب ديڤيد وأسبابه في إنتقاد الپلاچية، أثره الكبير على إقتناع الحاضرين وخروجهم بنتيجة رفض المُعتَقَد الپلاچي، وشعر الرهبان بأنه يمتلك موهبة الوعظ بإرشاد الروح القدس، فانتخبوه خادمًا إقليميًا لهم وأسقفًا للمنطقة. وقد نقل مقر الإيبارشية إلى ديره في مدينة مانيو، حيث يحافظ فيها على العيش المتقشِّف.
     
  • كانت تلك هي نقطة انطلاق الأب ديڤيد من بعد فترة الإعداد في الحياة الديرية إلى الخروج للوعظ والتبشير مع التمسُّك بالتقشّف. أعادت عظاته كثيرين من فتور الإيمان ومن الإلحاد الضمني، كذلك قام على تكوين الصغار في الإيمان ومن لا يعرفون الكثير عن مسيحيتهم، فاستعاد نفوس مفقودة باطنيًا للمسيح.
     
  • يُذكَر عنه أنه في إحدى عظاته بمكان مفتوح على هامش فاعليات مجمع بريفي، تجمَّع حوله أعداد كبيرة ليستمعوا إليه، وهو واقف في المنتصف، ومع ازدياد الأعداد وعدم قدرتهم على الاستماع إليه بوضوح، يقول شهود عيان، أن الأرض من تحته ارتفعت به قليلًا لتصبح تلّة صغيرة جعلته أعلى ليتمكن من إسماع الجميع، كما استقرت حمامة بيضاء على كتفه أثناء إلقائه العظة. وغالبًا ما يُرسم في الأيقونات على هذا النحو.
     
  • ظل الأسقف ديڤيد يخدم حتى شيخوخته بأعمال ديرية ورعوية شاقة إلى جانب التبشير، حتى رقد بعطر القداسة في 1مارس 589م.