رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصول أول دفعة من أموال "رأس الحكمة": ماذا عن أسعار الدولار اليوم؟

الدولار والعملات
الدولار والعملات المصرية

شهدت أسعار الدولار هبوطًا حادًا، مساء الخميس، حيث سجل 26 جنيهًا بعد الضربة الكبيرة التي تعرض لها المضاربون بعد إعلان الرئيس السيسي وصول الدفعة الأولى من أموال مشروع رأس الحكمة ودخولها البنك المركزي المصري، والتي ستوفر سيولة دولارية تصل لـ35 مليار دولار.

وشهد سعر الدولار في السوق الموازية تراجعًا كبيرًا، حيث سجل 48 جنيهًا بعد أن تخطي سعره مؤخرًا، حاجز 74 جنيهًا ليفقد نحو 26 جنيهًا بعد ارتباك السوق السوداء وتعرض تجار وسماسرة العملة لخسائر كبيرة وتراجع الطلب على شراء الدولار بعد وصول الدفعة الأولى من مشروع رأس الحكمة للبنك المركزي المصري.

قال الخبير المصرفي محمد عبد العال إن تجار العملة تعرضوا لأكبر ضربة موجعة حيث فقد دولار السوق السوداء نحو 26 جنيهًا بعد إعلان الرئيس السيسي، أمس، وصول الدفعة الأولى من أموال مشروع رأس الحكمة بنحو 20 مليار دولار ودخول باقي المبلغ 15 مليار دولار الجمعة المقبل.

أضاف الخبير المصرفي، لـ"الدستور" أن وصول الدفعة الأولى للبنك المركزي أدّى لانهيار كامل وشلل للسوق السوداء للدولار، حيث فقد سعره بالسوق الموازية نحو 26 جنيهًا بعد تراجعه من 74 جنيهًا لـ48 جنيهًا متوقعة استمرار التراجع خلال الأيام المقبلة، ليصل لمعدله الطبيعي دون 40 جنيهًا بعد ضخ البنك المركزي كميات كبيرة من النقد الأجنبي في البنوك.

أكد أن الدولة قامت بقرارات حاسمة لضرب سوق العملة السوداء وتوفير السيولة الدولارية سيقضي على وجود سعرين للعملة، مؤكدة أن البنك المركزي يدرس آليات السوق ولديه قرارات مناسبة لضبط سعر الصرف وتحقيق استقرار اقتصادي.

وأشار الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إلى أن وصول الدفعة الأولي من أموال مشروع رأس الحكمة للبنك المركزي المصري كان بمثابة ضربة قاضية للسوق السوداء وأدى إلى تراجع كبير في سعر الدولار، الذي وصل إلى دون 48 جنيهًا، لافتًا إلى أن الدولة عازمة على القضاء على السوق السوداء للدولار نهائيًا خلال الأيام القليلة المقبلة.

أضاف أبو الفتوح، لـ"الدستور"، أن مشروع رأس الحكمة ساهم في توفير سيولة دولارية كبيرة ساهمت في منح البنك المركزي المصري فرصة جيدة لإعادة هيكلة السياسة النقدية وتحرير سعر الصرف للقضاء على وجود سعرين للدولار وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في ظل دخول استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة.