رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتخابات الامريكية 2024 .. كيف ستختلف سياسة ترامب الخارجية عن سياسة بايدن؟

ترامب
ترامب

سلطت الاذاعة الامريكية فويس اوف امريكا، الضوء على الانتخابات الامريكية والسياسة الخارجية للرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، لافتة إلى أن ترامب ينظر إلى التحالفات الرسمية التي عززها بايدن بازدراء وسيعطي أولوية أعلى للعب النظيف وسياسات القوة في دبلوماسيته.

وأضافت الإذاعة الأمريكية في تقرير صادر لها عبر موقعها الإلكتروني: هل ينبغي على حلفاء الولايات المتحدة أن يشعروا بالقلق من أنه إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في العام المقبل، فسوف يمزق المعاهدات، ويعيد صياغة الترتيبات الدولية التي استمرت لعقود من الزمن، ويتبنى نهجا منفردا في التعامل مع الشئون العالمية؟

وأوضحت ان التعليقات الأخيرة التي أطلقها ترامب والتي تنتقد حلفاء الناتو وضعت هذا السؤال في مقدمة اهتمامات واشنطن وعواصم العالم الأخرى.

 

 

وذكر التقرير أن ترامب، بالطبع، في منتصف الحملة الرئاسية ويسعى إلى إظهار أنه سيكون رئيسًا مختلفًا تمامًا عن جو بايدن، ونظراً للصعوبات التي يواجهها بايدن في السياسة الخارجية، فمن السهل معرفة السبب، فقد تقترب أرقام تأييد بايدن من أدنى مستوياتها التاريخية – أقل بقليل من 40% من الأمريكيين يوافقون على الوظيفة التي يقوم بها.

 وعلى وجه الخصوص، كانت سياسة بايدن الخارجية مشكلة، فقد بدأ تراجع شعبيته في وقت قريب من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي أسيء إدارته بشكل كارثي، قبل عامين ونصف العام.

وتابع التقرير أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في غزة ــ وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات التي شنتها إيران بالوكالة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا في أعقاب ذلك ــ جعلت بايدن يبدو أضعف. 

كما تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن ثلث الناخبين الأمريكيين فقط يوافقون على سياسته الخارجية.

ووفقا لما أورده التقرير فقد يشعر العديد من أنصار بايدن بالقلق من أن هذا قد يؤثر على فرصه ضد ترامب في انتخابات نوفمبر، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان، التي تضم عددًا كبيرًا من الناخبين الأمريكيين العرب.

ومن العوامل التي تؤثر أيضًا على بايدن إرهاق الحرب الذي يشعر به العديد من الأمريكيين، فبعد عشرين عاماً من القتال في أفغانستان والعراق، أصبح العديد من الأمريكيين على استعداد لأخذ فترة راحة من مسئوليات القيادة العالمية.

على مدى العقود الأربعة الماضية، بدءاً بريجان، انتقد المرشحون الرئاسيون الناجحون المغامرات الخارجية، وشددوا بدلاً من ذلك على الاستثمار المحلي. ويستخدم علماء السياسة مصطلح «التخندق الاستراتيجي» لوصف ذلك، ولكن الساسة أكثر ميلاً إلى استخدام عبارة مثل «أمريكا أولاً».