بعد عودتها للحياة.. حديقة الأندلس بطنطا مقصد أهالي الغربية للتنزه
أصبحت حديقة الأندلس في طنطا، مقصدًا رئيسيًا لأهالي الغربية الذين يبحثون عن مكان مثالي للتنزه والاسترخاء، ففي خبر سار لأهالي محافظة الغربية ومحبي التنزه، تم إعادة افتتاح حديقة الأندلس، المعروفة أيضًا باسم حديقة المنتزه، بعد أن تم تطويرها وتحديثها لتلبية احتياجات الزوار.
وتعتبر حديقة الأندلس واحدة من أقدم حدائق الحيوان في مصر وتعد من أبرز وجهات الترفيه والاستجمام في المحافظة.
وتأسست حديقة الأندلس في طنطا عام 1956، وتم افتتاحها رسميًا أمام الجمهور في عام 1961، وتمتعت بشعبية كبيرة بين المواطنين في الفترة من افتتاحها وحتى إغلاقها للصيانة قبل عدة سنوات، كانت الحديقة مقصدًا لراغبي التنزه الرخيص الثمن ومكانًا للترفيه والاسترخاء للعائلات والأفراد.
وكانت الحديقة قد تعرضت للإهمال خلال السنوات الأخيرة، وتم إغلاقها بالكامل عام 2013، ومنذ ذلك الحين، ظلت المساحات الخضراء والمنشآت داخل الحديقة غير مستغلة وغير متاحة للجمهور، ومع قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستغلال ثروات مصر المُهدرة من حدائق وقصور ومتنزهات تم إعادة النظر في حالة حديقة الاندلس بطنطا، واتخاذ قرار بتطويرها وإعادة فتحها للزوار.
تم إعادة تخطيط حديقة الأندلس بشكل شامل لتلبية متطلبات الزوار وتعظيم استفادتهم من مقوماتها، وتم رفع كفاءة جميع الخدمات المقدمة داخل الحديقة، وتم تجديد المنشآت وإضافة بعض المزايا الجديدة التي تعزز تجربة الزوار القاصدين التنزه فيها.
ومن أبرز التحسينات التي تمت في الحديقة، إعادة تأهيل المناطق المهملة وإنشاء قاعة مناسبات مفتوحة ومجموعة من المطاعم والكافيتريات التي تقدم تشكيلة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، تم أيضًا إنشاء حديقة مرتفعة للشاي حيث يمكن للزوار الاستمتاع بإطلالة جميلة على المناظر الطبيعية المحيطة.
وتم تخصيص منطقة خاصة لألعاب الأطفال بهدف توفير مساحة آمنة وممتعة للصغار، وهذا من شأنه ان يزيد من جاذبية الحديقة ويجذب المزيد من العائلات والأطفال، وتهدف هذه التحسينات إلى تعظيم إيرادات الحديقة وتوفير تجربة مريحة وممتعة للزوار.
وتعتبر حديقة الأندلس متنفسًا أخضرًا هامًا في محافظة الغربية وتلبي حاجة السكان لمساحات خضراء للاسترخاء والترفيه، وتحتوي الحديقة على تشكيلة متنوعة من النباتات والأشجار النادرة، مما يضيف جمالًا طبيعيًا للمكان ويجذب عشاق الطبيعة.
تاريخيًا، شهدت حديقة الأندلس زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت مقصدًا للعديد من الأسر والعائلات خلال الأعياد والمناسبات لقضاء الإجازات، وقد تم استخدامها أيضًا كمكان لتنفيذ حكم الرؤية للأطفال، حيث يتعلمون ويستمتعون بالتفاعل مع الحيوانات والطبيعة.
ويعد إعادة افتتاح حديقة الأندلس بعد عملية التطوير خطوة هامة في تعزيز السياحة المحلية وتعظيم الاستفادة من المقومات الطبيعية والثقافية للمحافظة، وقد تم تمويل عملية التطوير من صندوق مصر السيادي، وهذا يعكس الاهتمام الحكومي بتعزيز القطاع السياحي وتطوير المنشآت الترفيهية.
من المتوقع أن يشهد افتتاح حديقة الأندلس عودة الإقبال والزوار، وأن تصبح وجهة رئيسية للترفيه والاستجمام في المحافظة، ستوفر الحديقة بيئة مريحة وجميلة للزوار وستعزز النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة.
بهذا التطوير الشامل، تكون حديقة الأندلس قد أعيدت إلى الحياة واستعادت مكانتها كواحدة من أبرز وجهات الترفيه في الغربية، وتأمل الجهات المحلية أن يستمتع الزوار بتجربة ممتعة ومريحة داخل الحديقة، وأن تصبح محطة رئيسية للسياح والزوار من داخل وخارج المحافظة.
الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، وجه شكره القائمين علي تجدي. الحديقة وأكد انها أصبحت مكان يفتخر به كل مواطن داخل محافظة الغربية، مؤكدًا حرص المحافظة ان تكون أسعار الدخول رمزية للغاية وكذلك يستثني ذوي الهمم وحامل كروت تكافل وكرامة.
ووجه محافظ الغربية، نداء للجميع من زوار الحديقة من داخل وخارج المحافظة بالحفاظ علي هذه الحديقة التي كانت شاهدة علي عدة حقبات في تاريخ مصر والتي تعد متنفسًا لكل الطبقات من كل المحافظات والمدن المحيطة بطنطا، موضحًا ان الحديقة ملك للجميع والحفاظ عليها شيء واجب.
