رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء مناقشة رواية "مقامات الغضب" للكاتبة صفاء النجار (صور)

جانب من مناقشة رواية
جانب من مناقشة رواية "مقامات الغضب"

بدأت، مساء الإثنين، فعاليات مناقشة رواية “مقامات الغضب” للروائية والقاصة د.صفاء النجار في ورشة الزيتون وهى الرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.

الرواية تناقشها كل من الكاتبة الكبيرة سلوى بكر والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والدكتور محمد إبراهيم طه وتدير الندوة الكاتبة أماني الشرقاوي.

تدور الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.

من أجواء الرواية نقرأ: "سلوى: ولأنني أعرف هذه الحقيقة.. لم تغرني الصلابة التي غلفتني، ما إن تنجرح القشرة حتى تظهر الحقيقة الرخوة".

اللواء يسري صالح: "لا شيء أنتظره، وكل ما حدث وما سيحدث نتيجة، والأسباب تم زرعها منذ سنوات، في السر أو في العلن، لا شيء أنتظره، وما أنتظره لا يتصل قبل أن يأتي".

في محبة ورشة الزيتون

وفي محبة ورشة الزيتون كتبت د.صفاء النجار على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك" تقول تحت عنوان " 20 عامًا في محبة ورشة الزيتون وصاحبها شعبان يوسف". 

عندما أصدرت مجموعتي الأولى “البنت التي سرقت طول أخيها" 2004، كنت حديثة عهد بالحياة الثقافية، فلم أكن يومًا من مرتادي مقاهي المثقفين في وسط البلد، ولم يقرأ لي أحد مخطوطة، فقط كنت أعرف مجلة أدب ونقد من خلال الناقدة الكبيرة فريدة النقاش التي تحمست لكتابتي ونشرت لي العديد من القصص عبر صفحات المجلة ومن بعدها تعرفت على ندوة أدب ونقد التي كانت تديرها الكاتبتين: نجوى شعبان وسحر الموجي واشتركت معهما في تقديم بعض الندوات.

تضيف: "في ذلك الوقت كنت أسمي نفسي "أليس في بلاد العجائب"، فقد كان كل ما حولي جديدا ومدهشا، كنت كل يوم أتعرف على شخصيات وأسماء، حالة من الانبهار كانت تملؤني، وكنت أغطي دهشتي ومحاولاتي الاستيعاب والتفاعل بابتسامتي الساحرة حتى إنه يمكنني القول بروح ساخرة: أنا أبتسم إذن أنا أستوعب. في إحدى هذه الندوات أدب ونقد، وبينما أجلس وسط عدد الحضور وبجوار عدد من الأصدقاء الكتاب- الجدد آنذاك- دخل قاعة الندوة رجل طويل، عريض المنكبين، كث الشارب، يرتدي جاكيت جلد أسود، حدثت همهمة في القاعة وانتشرت ترحيبات، جلس الرجل على أقرب كرسي، فسألت الزميل المجاور لي: مين ده؟

فنظر لي شذرا وقال لي باندهاش: ده شعبان يوسف. متعرفيهوش.

هززت رأسي نفيا، أكمل الزميل: متعرفيش ورشة الزيتون؟!

هززت رأسي نفيا: لا. 

يئس الزميل منى، وقال بصبر نافد: دي أهم ندوة في مصر، والكتاب اللي ما يتناقش فيها، كأنه لم يناقش.

- وأنا إزاي ممكن أناقش مجموعتي في الورشة دي؟

- لا. ده شيء صعب جدًا، وهتحتاجي تنتظري كتير، إحنا نروح الورشة يوم الإثنين، وتقدمي مجموعتك لشعبان وتستنى الدور".