رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام جلسات العدل الدولية.. العالم يزيد من الضغوط على إسرائيل ويحاصر الاحتلال

العدل الدولية
العدل الدولية

استمعت محكمة العدل الدولية، اليوم، إلى آخر المرافعات بشأن شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية، وهي جلسات زادت الضغط على إسرائيل وحاصرت الاحتلال بصورة كبيرة، في وقت يتركز فيه الاهتمام على الحرب في غزة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

زيادة الضغوط على إسرائيل وحصارها في محكمة العدل الدولية

وأفادت الصحيفة بأن جلسات الاستماع، التي بدأت يوم الإثنين الماضي، هي المرة الأولى التي يُطلب فيها من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري بشأن هذه القضية التي كانت موضوع سنوات من المناقشات والقرارات في الأمم المتحدة، ومن المرجح أن تستغرق المحكمة أشهرا قبل إصدار رأي.

وتابعت أن جلسات الأسبوع الماضي، التي عقدت في قصر السلام في لاهاي، ركزت على شرعية الاحتلال الإسرائيلي المطول والاستيطان والضم للأراضي الفلسطينية، خاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال الممثلون، ومن بينهم فريق من المحامين البارزين، إن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين دون عقاب، ولم تحضر إسرائيل الجلسات، لكنها رفضت في مذكرة مكتوبة الأسئلة التي أثارتها الإجراءات باعتبارها متحيزة.

وتشكل جلسات الاستماع التي تستمر ستة أيام، التي ضمت متحدثين من أكثر من 50 دولة، جزءًا من جهد عالمي منسق لفحص شرعية سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإجراءات اكتسبت طابعًا عاجلًا بسبب الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة، وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 29 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأثارت ما تصفه الأمم المتحدة بكارثة إنسانية.

وتابعت أنه منذ بدء الحرب، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا مئات الفلسطينيين في مداهمات بالضفة الغربية، وتزايدت أعمال العنف المميتة ضد الفلسطينيين على أيدي المستوطنين الإسرائيليين، كما تزايدت الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.

وكانت الولايات المتحدة مدافعا قويا عن إسرائيل على المستوى الدولي، وقالت للمحكمة يوم الأربعاء الماضي إن إسرائيل تواجه احتياجات أمنية حقيقية للغاية، كما استخدمت حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، بحجة أن هذا الاقتراح كان من الممكن أن يعطل المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس وتأمين وقف مؤقت للقتال.

وأوضحت الصحيفة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة شكلت معضلة لإدارة الرئيس بايدن، التي واصلت تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية، بينما أعربت عن قلقها المتزايد بشأن معاملتها للفلسطينيين.