رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح برامج التعاون بين "الطاقة الذرية" والهيئة العربية لعام 2024

 الدكتور عمرو الحاج،
الدكتور عمرو الحاج،

افتتح الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدورة التدريبية المتقدمة حول "استخدام النظائر البيئية في التعرف على التغيرات المناخية وآثارها الهيدرولوجية ووسائل التأقلم معها، والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية والتي تُعقد على مدار 5 أيام.

جاء ذلك بحضور الدكتور هداية أحمد كامل، نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، والدكتورة نادية لطفي، رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، والدكتور يحيى شخاترة، ممثل هيئة الطاقة الذرية العربية والمنسق العلمي للدورة، والدكتور مصطفى عبدالحميد صادق، أستاذ الهيدرولوجيا البيئية بقسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي والمنسق المحلي.

وصرَّح الدكتور عمرو الحاج، رئيس الهيئة، في جلسة الافتتاح بأن هذه الدورة هي الأولى في أنشطة التعاون العلمي بين هيئة الطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية خلال هذا العام وأن أنشطة التعاون تشمل دورات تدريبية وورش عمل ومشروعات للتعاون.

وتهدف هذه الدورة إلى إتاحة الفرصة أمام العاملين والمتخصصين  والمهتمين بالتغيرات المناخية وأثارها الهيدرولوجية والبيئية  وطرق التأقلم معها والتصدى لاثارها السلبية، وتشمل الدورة التعرف على الأساسيات النظرية والخطوات  العملية والتطبيقية التى تساعد على توفير بيانات دقيقة لدعم واتخاذ القرار نحو استدامة الموارد المائية وكفاءة استخدامها فى برامج التنمية المستدامة. 

وصرَّح الدكتور يحيي شخاترة، ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للدورة بأن محاور الدورة تشمل:

(1) المفاهيم الاساسية للنظائر البيئية واستخدامها فى الدراسات المناخيه والهيدرولوجية.
(2) النظائر البيئية وتغيراتها فى الدورات الطبيعيه الهيدرولوجيه والمناخيه والجوية.
(3) تقدير العمر باستخدام النظائر (التريتيوم والكربون المشع) في الإطار الزمني الحديث والقديم.
(4) استخدام النظائر البيئية فى تقدير المعاملات  المناخية والظروف البيئية من خلال المكونات الطبيعيه الحالية والسجلات التاريخية (في بعض الحفريات أوحلقات الاشجار أوالرواسب البحرية والشعاب المرجانية).
5) استخدام النظائر فى تتبع الرطوبه الجوية ومسارات التيارات الهوائيه ودعم النماذج المناخيه من خلال الشبكه العالميه لقياس النظائر في الأمطار والانهار.
6) استخدام القياسات النظائريه والنماذج المناخية فى التعرف على المناخ القديم والتغيرات الحالية والتوقعات المستقبلية.
(7) معالجة النماذج الهيدرولوجيه للتعرف على الاثار  المتوقعة كنتيجة للتغيرات المناخية المستقبلية من حيث شدة الامطار، الجريان السطحى، شحن الخزانات الجوفية، البخر.
(8) استخدام النظائر لدعم التأقلم مع التغيرات المناخية فى الدورات المائيه ووسائل الاداره المستدامه  بدراسة  (مصادر الشحن، تجدد المياه، اتصالاتها، استخدامها، تنمية استخدام المياه غير التقليدية، تنمية الاراضى الرطبه مثل المستنقعات والملاحات والبحيرات).

ويشارك في هذه الدورة 28 مشارك من 11 دولة عربية وتشمل الأردن، موريتانيا، السعودية، تونس ومصر، سوريا، العراق، البحرين، عمان، البحرين، مصر.

وصرَّح الدكتور مصطفى صادق المنسق الوطني للدورة بأن التقنيات النووية باستخدام  النظائر المشعة مثل الاكسيجين18 والديوتريوم والتريتيوم والكربون 14،الكربون13، النيتروجين15 تساعد على توفير معلومات دقيقة عن المياه والمناخ والبيئة، وتتكامل هذه المعلومات مع التقنيات الأخرى فى سبيل تحقيق القاعده المعلوماتية التى تساعد  على التصدى لتحديات التغيرات المناخية.  

وتعتمد تقنية النظائر البيئيه على مفهوم اقتفاء الأثر، حيث تحمل نظائر الكربون والاكسيجين والهيدروجين والنيتروجين للمكونات المختلفة  فى النظم الهيدرولوجية والمناخية والبيئية  قيمًا مميزة لتركيزاتها  وتمثل هذه القيم بصمة أولية معبرة عن ظروف التكوين الأولى. وتحتفظ  هذه المكونات ببصمتها النظائرية  التى تساعد على التعرف عليها اثناء انتقالها  خلال الدوره الطبيعية وكذلك أثناء تأثير العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية المختلفة، وهذا التطور يمكن تقديره وتعكسه القيمه النظائرية النهائية. وقد أثبتت تقنيات النظائر البيئية فى تطبيقاتها الهيدرجيولوجية والبيئية مقدره عاليه على توفير معلومات فريدة  فى عينات الامطار والانهار مما يوفر بيانات مهمة فى استنتاج الظروف المناخية والتعامل معها.

وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن الهيئة تدعم الأنشطة العلمية وأنشطة التعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية لانها تساعد على تطوير قدرات البحث والتطوير للكوادر العربية وتدعم التعاون لخدمة المجتمعات العربية في مجالات الأستخدامات السلمية للطاقة الذرية.