رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أمريكى: إسرائيل وافقت على الإفراج عن شحنة الدقيق الأمريكية لغزة

سكان غزة النازحون
سكان غزة النازحون يحاولون الحصول على أي طعام

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الجمعة، أن إسرائيل وافقت على ترتيب جديد يسمح بمرور شحنة أمريكية ضخمة من الدقيق للمدنيين في غزة بعد أن منع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش نقلها لأكثر من شهر.

وقال مسئول أمريكي، في تصريح لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إنه "بموجب الترتيب الجديد، فإن الدقيق القادر على إطعام 1.5 مليون من سكان غزة لمدة خمسة أشهر، سيتم نقله إلى غزة عن طريق برنامج الأغذية العالمي بدلًا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وأوضح المسئول الأمريكي أنه "مع الانتهاء من الترتيب الجديد، يمكن أن تمضي الشحنة قدمًا على الفور".

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبلغ إدارة بايدن بشكل خاص أن إسرائيل وافقت على الشحنة في أوائل يناير، وأعلن البيت الأبيض عن هذا التطور في 19 يناير، حيث تعرض لضغوط متزايدة لبذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

ولكن بعد مرور أكثر من شهر، لم يدخل الدقيق إلى غزة بعد، رغم وصولها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، حيث منع سموتريتش نقلها إلى أونروا، التي تعرضت لانتقادات في الشهر الماضي بسبب مزاعم بأن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.

وأثار التأخير غضب إدارة بايدن، التي أشارت مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة إلى أن إسرائيل تنتهك الالتزامات التي تعهدت بها للرئيس.

توقف توزيع المساعدات الإنسانية بسبب القصف المتواصل

وقد شهدت الأيام الأخيرة توقف توزيع المساعدات الإنسانية إلى حد كبير في القطاع المحاصر، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر.

ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة جوعًا حادًا وانتشار الأمراض في أزمة إنسانية يصفها مسئولو الإغاثة بأنها غير مسبوقة، وقد تم تهجير معظم السكان وتكدسهم في جنوب القطاع حول رفح، بالقرب من الحدود مع مصر.

وتقول بيانات الأمم المتحدة ومسئولون إن تدفق المساعدات التي تدخل غزة قد توقف تقريبًا في الأسبوعين الماضيين، كما أن انهيار الأمن زاد من صعوبة توزيع المواد الغذائية التي تصل.

وبعد 140 يومًا من الحرب التي دمرت مساحات شاسعة من غزة، وشردت معظم سكان القطاع، ودفعت الناس إلى حافة المجاعة، أصر نتنياهو على أنه يجب على جيش الاحتلال الإسرائيلي المضي قدمًا في رفح لتحقيق "النصر الكامل" ضد حماس.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن نصف سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وقد استشهد نحو 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في الهجوم الدموي الإسرائيلي، وفقًا لأرقام السلطات الصحية في القطاع.