رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تمتلك الصين القوة البشرية اللازمة للاستيلاء على تايوان؟

الصين وتايوان
الصين وتايوان

آثار تعديل الصين مؤخراً للوائح التجنيد العسكري، الكثير من الجدل والتكهنات بأنها ربما تستعد لحرب استنزاف بشأن تايوان، حسبما افادت صحيفة آسيا ايمز الاسيوية. 

وذكرت الصحيفة في تقرير لها " هل ستمتلك الصين القوة البشرية اللازمة للاستيلاء على تايوان، في ظل مراقبة الصين عن كثب الحرب في أوكرانيا، وتستخلص الدروس من الصراع الدائر الذي يضع روسيا في مواجهة الغرب في مسرح بالوكالة لحرب محتملة طويلة الأمد بشأن تايوان.

حرب طويلة الأمد 

 

 

وأفادت الصحيفة أن الصين ربما تستعد لحرب طويلة الأمد بعد أن شهدت الصراع الروسي الذي طال أمده في أوكرانيا، نقلاً عن تقييم معهد الدراسات الاستراتيجية (IISS)، وقد يعني ذلك التركيز بشكل أكبر على قوات الاحتياط وإعادة النظر في الخطط التشغيلية لتحقيق الاستدامة الصناعية واللوجستية على المدى الطويل.

ويشير التقرير الى لوائح التجنيد العسكري الصينية التي تم إقرارها في عام 2023 مكنت قادة الصين من تعديل شروط وأحكام التجنيد العسكري أثناء الحرب واستدعاء المحاربين القدامى للخدمة، لافتا الى أن الخسائر الفادحة في أوكرانيا والتقارير عن سوء معاملة المجندين والجنود المتعاقدين كانت بمثابة حجر عثرة أمام التجنيد العسكري الروسي.

واضاف أن إجراءات التجنيد الجديدة التي اتخذتها الصين قد تشير إلى أنها تدرس احتمال نشوب حرب بطيئة مماثلة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لأنها قد لا تحقق النصر القصير والسريع والسريع الذي يوفره الهجوم المفاجئ الذي يتوقعه بعض المحللين.

وفي وقت مبكر من حرب أوكرانيا، حاولت روسيا الاستيلاء على كييف بحرب خاطفة، لكنها فشلت بسبب عدم المفاجأة، والأخطاء العسكرية الروسية، ونقص الاستعداد والمقاومة الأوكرانية، وتحولت الحرب بعد ذلك إلى استنزاف على غرار الحرب العالمية الأولى، بتكاليف مادية وبشرية مروعة.

في تقدير الإطار الزمني المحتمل للصين للصراع في تايوان، لاحظ تيموثي هيث وكتاب آخرون في تحليل أجرته مؤسسة RAND  أن تايوان هي الأكثر عرضة للهزيمة في أول 90 يومًا من الغزو الصيني.

يذكر هيث وآخرون أنه بسبب العيوب العسكرية في تايوان وانخفاض متانة الجيش، سيكون التدخل الأمريكي مطلوبًا لصد الغزو الصيني خلال هذا الإطار الزمني، ومن دون تدخل الولايات المتحدة، يلاحظون أن الموارد العسكرية الهائلة لدى الصين من المرجح أن تسمح لها بإخضاع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين مقاطعة متمردة.