رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة التضامن: التمكين الاقتصادى يأتى على رأس أولوياتنا

جريدة الدستور

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي مراسم توقيع 9 اتفاقيات تعاون مشترك بقيمة 30 مليون جنيه مع مؤسسات المجتمع المدني، وذلك فى إطار تنفيذ مكون التمكين الاقتصادي بمشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية لوزارة التضامن الاجتماعي المنفذ.

وذلك بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف لدعم التصدي للعواقب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الناجمة عن الصراعات والمشكلات في المنطقة، والتي تؤثر سلبًا على الفئات الأولى بالرعاية، وذلك بحضور السيدة إيزابيل ريبوت مدير البرامج بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وآن كوفود مدير قطاع الحوكمة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وأيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، والدكتورة ميرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية، ومنى أمين مستشار مدير مشروع تعزيز القدرات المؤسسية ومستشار برنامج وعى، وممثلى البرنامج والجمعيات الأهلية الشريكة العاملة في مجال التمكين الاقتصادي، وعدد من قيادات العمل بالوزارة.


 
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التمكين الاقتصادي يأتي على رأس أولويات وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بهدف مواجهة آثار وتبعات جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الناجمة عن الصراعات في المنطقة، التي تؤثر سلبًا على الفئات الأولى بالرعاية، وقد سعت الوزارة لتوسيع قاعدة شركائها فى هذا المجال وزيادة نماذج العمل والآليات التي يتم اتباعها وذلك لتتلاءم مع متطلبات الفئات المستهدفة للوزارة، حيث يعتبر نموذج التمكين الاقتصادي القائم على الإقراض متناهي الصغر هو أحد نماذج العمل التي تتبعها الوزارة بهدف تحقيق استمرارية الموارد، كما أن منتجات الإقراض التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي تمثل منتجًا تنافسيًا بأسعار فائدة مدعومة وتسهيلات سداد لا توفرها أى جهة إقراض أخرى، كما أن الوزارة تتميز بتقديم حزمة دعم فني مكثف لكل مستفيد وتوفر متابعة دورية مستمرة للنشاط الاقتصادي المنفذ من خلال القروض، وهذه الخدمات الجانبية تعتبر عنصرًا هامًا من عناصر نجاح النشاط الاقتصادي أو المشروع الذي ينفذه المستفيد.
 
وأضافت القباج أن نموذج التمكين الاقتصادي الذي تتبناه الوزارة والقائم على الإقراض الميسر يعتبر تطبيقًا عمليًا لرؤية الوزارة فى توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي باعتباره يستوعب الفئات الأولى بالرعاية التي لا تستطيع تلبية متطلبات الوصول إلى جهات إقراض أخرى، لذلك فهو مخرج ملائم يشمل تلك الفئات ويوفر لهم منتجات إقراض مناسبة ودعمًا فنيًا ومتابعة وتسهيلات سداد غير مسبوقة.

وأوضحت أن الغرض النهائي من جهود التمكين الاقتصادي التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي هو تخفيف حدة الفقر وتخريج الفئات المستهدفة من دوائر العوز ومحاولة توفير دخل منتظم للأسر الأولى بالرعاية وأطفالها، وتأتي المرأة على رأس تلك الفئات المستهدفة سواء كانت مرأة معيلة أو أرملة أو من فئة العمالة غير المنتظمة أو حتى من صاحبات الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر.
 
وأفادت بأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني تعتبر شريكًا فاعلًا ورئيسيًا لوزارة التضامن الاجتماعي تسهم فى تنفيذ أهداف ورؤية الوزارة فى التمكين الاقتصادي، وقد نفذت وزارة التضامن الاجتماعي جهودًا عديدة للتمكين الاقتصادي بالتعاون مع المجتمع المدني مثل برنامج فرصة وبرامج بنك ناصر الاجتماعي والمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع والمؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي، كما قادت جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تدخلات نوعية كثيرة فى مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي بما لها من خبرات عديدة وتجارب ناجحة فى مجالات اقتصادية واجتماعية مختلفة، استطاعت من خلالها استيعاب آلاف من الأسر الأولى بالرعاية.  
 
كما تأتي الشراكات التي نوقعها كخطوة جديدة فى طريق تحقيق الأمان والاكتفاء والتمكين الاقتصادي لعدد من المستفيدين فى محافظات مصر المختلفة، وتستهدف اتفاقيات التعاون الموقعة تنفيذ برنامج إقراض للأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة لتمكينهم من إنشاء وتطوير مشروعات اقتصادية في ضوء الاحتياجات المحلية وتوافر المواد الخام في كل محافظة، وتستهدف التدخلات الأفراد في سن العمل المسجلين في قاعدة بيانات برنامج تكافل وكرامة بالتركيز على المستفيدين داخل القرى المستهدفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" على أن لا يقل تمثيل السيدات عن نسبة الـ50%، وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة عن نسبة 5% من إجمالى المستفيدين.
 
ومن الجدير بالذكر أن برنامج تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية لوزارة التضامن الاجتماعى- دعم التصدى لجائحة كورونا، الذي قامت بإطلاقه وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2020، يعمل بشكل رئيسي على الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن فيروس كورونا بالتركيز على الفئات الأولى بالرعاية.

وتستهدف تدخلات البرنامج الوقاية من عدوى الأشخاص الجدد بفيروس كورونا من خلال التوعية بالأساليب والتدابير الوقائية بين الفئات الأكثر ضعفًا، بالإضافة إلى معالجة العواقب الاجتماعية والاقتصادية من خلال دعم المنظمات غير الحكومية لإنشاء مشاريع محلية تلبي متطلبات الأسواق المحلية وخلق فرص عمل بناءً على التغييرات المتوقعة في سلسلة العرض والطلب، وتستهدف المشاريع الممولة مستفيدي برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة لتخريجهم من الحماية إلى الإنتاج وكسب العيش في إطار استراتيجية الوزارة لتمكين الفئات الأولى بالرعاية.