رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس بامفيليوس ورفاقه شهداء قيصرية فلسطين

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري القديس بامفيليوس ورفاقه شهداء قيصرية فلسطين، ونستعرض أبرز المعلومات وفقًا الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني.

  • ينحدر بامفيلوس من عائلة فينيقية ثرية ومحترمة من بيريتوس (بيروت)، حيث بدأ دراسته ثم تابع دراسته في المدرسة الدينية الشهيرة ديداسكليون في الإسكندرية، انتقل بعد ذلك إلى قيصرية، حيث رُسم كاهنًا، وقضى بقية حياته هناك.
  • يعتبر أعظم علماء الكتاب المقدس في عصره، وقد نتج عن بحثه في فحص المخطوطات وتصحيحها جمع أفضل نصوص الكتاب المقدس المعروفة آنذاك، كان كل هذا بمثابة الأساس للعمل الذي قام به جيروم (30 سبتمبر) في القرن الرابع، أسس بامفيلوس مدرسة للأدب المقدس وجمع مكتبة بقيت حتى القرن السابع، عندما دمرها العرب.
  • كان معروفًا أن بانفيلو كان يعمل بجد وقام بنسخ العديد من المستندات بيده ؛ تناثرت نسخ من المخطوطات المكتوبة في مدرسته في أماكن مختلفة.
  • اعتبر رجل كرم كبير، استخدم ثروته لمساعدة الآخرين، غالبًا ما كان يوزع نسخًا من المخطوطات لتشجيع دراسة الكتاب المقدس، لقد عامل عبيده كأسرة وأعطى المال، دون القلق بشأن عودتهم، للأقارب والأصدقاء والفقراء.
  • من مواطني بيروت، من أشرافها الأغنياء، ولد حوالي عام 240 م، وتقبَّل تعليمه في مدينة الإسكندرية على يديْ العلامة أوريجينوس، وقد نبغ في المعرفة الروحية ودراسة الكتاب المقدس حتى دعاه يوسابيوس القيصري"، “أوريجينوس الصغير”
  • ذهب إلى قيصرية فلمع نجمه جدًا، وعُرضت عليه مراتب عالية لكنه كان يزهد مراكز العالم وغناه.
  • وزَّع أمواله على الفقراء وكرَّس حياته للدراسة والحياة المقدسة النسكية، فأُختير كاهنًا بقيصرية فلسطين.
  • وإذ شعر بحاجة الكهنة إلى الدراسة أنشأ مكتبة دينيه ضخمة، قيل أنها ضمت 3000 مجلدًا انتفع بها الكثيرون خاصة يوسابيوس القيصري، وحسب يوسابيوس نفسه تلميذًا للقديس بمفيليوس، فكان يكرمه جدًا، وقد دعى نفسه: "يوسابيوس بن بمفيليوس".
  • في أيام افمبراطور دقلديانوس عزم والي بلاد فلسطين أوربانوس القبض على بمفيليوس بكونه معلم المسيحيين، إذ كان قد افتتح مدرسة هناك واهتم جنبًا إلى جنب مع عمله الكهنوتي وحياته النسكية، دخل في حوار مع الوالي، وإذ شعر الأخير بتمسك بمفيليوس بالإيمان أمر بتمزيق جسده بمخالب حديدية، وإلقائه في السجن سنتين، وكان ذلك بتدبير إلهي لتثبيت كثير من المؤمنين خاصة الذين ألقوا في السجن معه.
  • سُجن أيضًا خمسة رجال مصريين هم إيليا وإرميا وإشعياء وصموئيل ودانيال، جاءوا إلى فلسطين فأُلقيّ القبض عليهم، وإذ التقوا بالقديس في السجن فرحوا جدًا لرؤيته وامتلأوا تعزية.
  • بعد أيام قُدم المصريون الخمسة للمحاكمة، وإذ سئلوا عن وطنهم، أجاب أصغرهم: "إننا مسيحيون من مدينة صهيون السماوية".
  • وإذ سمع الوالي ذلك غضب وأمر بقطع رؤوسهم. وكان شاب يدعى بروفوريوس في الثامنة عشرة من عمره واقفًا، كان عبدًا للقديس بمفيليوس تتلمذ على يديه، ولم يكن قد نال المعمودية بعد، فطلب إذنًا من الوالي بأن يدفن الشهداء الخمسة، سال الوالي فرميليان العبد بروفوريوس الذي يعامله سيده كأخ إن كان مسيحيًا، فأجاب بالإيجاب، فسال الوالي الجلادين أن يعذبوه بكل عنفٍ، صاروا يمزقون جسده بمخالب حديدية، وفتحوا بطنه محتملًا الآلام بصمت، وأخيرًا أُعد له أتون نار فدخله ببطء ليسلم حياته وهو ينادي المسيح ابن الله.
  • كان رجل كبادوكي يدعى سيليكوس رأى ما حدث مع العبد فانطلق يبشر معلمه بمفيليوس باستشهاد برفوريوس ليعود هو نفسه يشهد للسيد المسيح فتقطع رأسه.
  • قُطعت رأس القديس بمفيليوس ومعه 11 شهيدًا من بينهم أحد العاملين لدى عائلة الوالي يدعى ثيؤدولس الذي عرف بأمانته للوالي واجتهاده، وأيضًا موعوظ يدعى يوليان لأنه أراد دفن أجساد الشهداء، على أي الأحوال قدم الوالي الأجس