رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إيدين من حرير".. أم حسام تبدع مشغولاتها من الخوص في الفيوم

أم حسام 33 سنة في
أم حسام 33 سنة في صناعة الزعف اليدوي

تعد صناعة منتجات “الخوص” من أقدم المهن التي عمل بها قطاع ليس بالقليل من المصريين، خاصة في محافظة الفيوم التي تشتهر بالصناعات الفكلورية .

ورصدت "الدستور" في تقريرا لها بقرية العجميين التابعة لمركز إبشواي بمحافظة الفيوم، ورشة صناعة منتجات الخوص حيث تقوم بعمل كلا من: الشنط، والبورنيته، وسلة الغسيل، وكل المشغولات اليدوية من الخوص، وتقوم بعمل أشكال مختلفة بأحجام وألوان كثيرة، وتُصدر منتجاتها  للدول العربية.

وقالت أم حسام، بعمل في تلك في المهنة منذ 33 عام، لمساعدة منزلي على المعيشة، وبعمل في صناعة  منتجات خوص النخل، بطريقه جذابة قائلة" الإيد الشقيانه نعمه وربنا يدوم علينا الصحة والعافية".

وأضافت في عُمال متخصصة في إحضار الخوص وزعف النخيل وبيتم تنظيفة ثم يتم بيعه لنا بالكيلو لنبدأ بتصنيعه، في أعمال بنصنعها يدوي، وفي أعمال تحتاج للماكينة مع الشغل اليدوي ليخرج المنتج في أجمل اشكالة وبجودة عالية.

وأوضحت بأنه يوجد أكثر من ورشه في القرية لعمل المنتجات اليدوية ويعمل بها الكثير من سيدات وفتيات القرية لمساعدة أسرهم لتوفير حياة كريمه لأولادهم والفتيات بتساعد أنفسهم لتجهيز متطلبات زواجهما بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في كل مستلزمات الحياة.

وأكدت بأن العمل عبادة وأنها اتعودت على العمل منذ الصغر واستطاعت مساعدة زوجها وتوفير حياة كريمة لأولادها  وأنها علمت الكثير من سيدات القرية فن المهنة وتصنيع المنتجات اليدوية.

واشارت إلى أن نسج سعف النخيل حرفة متوارثة لدى نساء القرية، بسبب شهرة منتجات الأعمال اليدوية على مستوي الجمهورية لم تأتي من فراغ لكن بمجهودات ورثناها من أجدادنا.

واستكملت حديثها عن كيفية بيتم قطع زعف النخيل في كل موسم من طرف فلاحي الفيوم وأصحاب مزارع النخيل حتى تتمكن أشجار النخيل من إنتاج محصول جيد من التمور بعدما يخفف عنها ثقل اسعاف النخيل المحيطة بها، وكعادة نساء قرية العجميين  يحرسن على تنظيف الحقول والبساتين من الأشواك والأعشاب الضارة وجمع أسعاف النخيل التي يقمن بإختيار المناسب منها ليصبح مادة خامة لتحويله إلى قفف وسلال وبورنيته تستعمل في الحياة اليومية.

طريقة تصنيع أسعاف النخيل القاسية تلك يتم جمعها من طرف الفتيات ويقمن بفرشها وضربها بالحجارة حتى تصبح مصقولة وثابتة ليتمكن من سحب تلك الأعراف من جذوعها وتحويلها الى جدائل من الخيوط ثم يقمن بفرزها وجمعها لتتحول لمادة خام يعتمد عليها في نسج النخيل  ثم تبدأ التصنيع بمنتجات مختلفة.

وتابعت اهم المنتجات التي نقوم بتصنيعها  البورنيته المكسيكية  وبيتم تصنيعها بالخزف واحجام ومقاسات مختلفة لتناسب كل الأعمار وبتكون مزخرفة بالالوان الصباغة لتعطي لها تميز وبريق وبيتم تصديرها للدول العربية والقري السياحية للسياح الأجانب أثناء زيارتهم الي مصر وخاصة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.

كما يوجد “بورنيته” عادية وبيتم شراؤها مننا للعمال الذين يعملون في الصحراء، او الحفر لتحميهم من إشاعة الشمس بسبب رطوبة الخزف مما يساعد العامل على عدم الحساسة بالدرجة الحرارة وعدم إصابته بضربة شمس قد تؤدي الي إنهاء حياته.

وأوضحت أنهم بدأوا بصناعة شنط رمضان لتساعد ربة المنزل من شراء احتياجاتها من الاسواق من خضار وطلبات منزله داخل الشنطة وبأقل التكلفة والأسعار في متناول الجميع نظرًا للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بيها جميعًا بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء.

IMG-20240215-WA0014
IMG-20240215-WA0014
IMG-20240215-WA0010
IMG-20240215-WA0010
IMG-20240215-WA0011
IMG-20240215-WA0011
IMG-20240215-WA0007
IMG-20240215-WA0007
IMG-20240215-WA0009
IMG-20240215-WA0009
IMG-20240215-WA0008
IMG-20240215-WA0008
IMG-20240215-WA0013
IMG-20240215-WA0013
IMG-20240215-WA0012
IMG-20240215-WA0012
IMG-20240215-WA0005
IMG-20240215-WA0005
IMG-20240215-WA0006
IMG-20240215-WA0006