رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من "الخطر الكارثى" للهجوم الإسرائيلى على رفح

الصليب الأحمر
الصليب الأحمر

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الوشيك على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يكون له أثر خطير، مطالبة باحترام مبدأ الإنسانية الأساسي.

وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأعمال العدائية الإسرائيلية المتزايدة والمستمرة في رفح تشكّل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين والبنى التحتية.

وتثير تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح مخاوف دولية واسعة.

ويتجمع، حسب الأمم المتحدة، نحو 1،4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى الآن على اجتياحها بريًا.

وقال مدير فرع الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني في بيان: "نجدّد دعوتنا لإنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية".

وأضاف: "بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة واتخاذ الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين".

وشدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة الحفاظ على مبدأ الإنسانية الأساسي، متحدثة عن مؤشرات على دخول الحرب "مرحلة جديدة.

ولفتت إلى أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة تتحمل بموجب القانون الدولي المسئولية عن ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.

وأكدت المنظمة أن التهجير القسري محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وكذلك استخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية التي تتسبب في مقتل وإصابة وتدمير أعداد غير متناسبة من المدنيين.

ولفتت إلى أن عمليات الإجلاء يجب أن تضمن وصول المدنيين بأمان وأن تتوفر فيها ظروف مُرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وألّا يُفصل أفراد العائلة الواحدة، مشيرة إلى أنهم يجب أن يكونوا قادرين أيضًا على العودة إلى منازلهم عندما تتوقف الأعمال العدائية.

وتابعت أن على المسئولين عن عمليات الإجلاء أن يأخذوا في الاعتبار الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتحركون عبر طرق متضررة بسبب القنابل وعبر أنقاض المباني المدمرة وعبر المناطق الملوثة بالأسلحة غير المنفجرة.