رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان فى القاهرة.. وقضايا الإقليم المشتعل على رأس المباحثات

السيسي يستقبل أردوغان
السيسي يستقبل أردوغان

وصل مطار القاهرة، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة رسمية لمصر هى الأولى منذ أكثر من 11 عامًا، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار استمرار التقارب بين البلدين.

ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية.

وقالت مصادر مطلعة بالمطار وصل الرئيس التركي والوفد المرافق له على طائرة خاصة، وكان في استقباله باستراحة رئاسة الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

دلالات التوقيت

وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن توقيت الزيارة له دلالات متعددة من حيث القضايا المتوقع طرحها في المباحثات، خصوصًا أن اللقاء يأتي في إطار "دبلوماسية القمة" والتي تجرى بين القادة والرؤساء، وهذه الدبلوماسية نشطت في مصر في السنوات الأخيرة.

وأضاف بدرالدين، لـ"الدستور"، أن اللقاء سوف يشهد بحث عديد من القضايا المتعلقة بتدعيم العلاقات بين البلدين، خصوصًا على مستويات الاقتصاد والمشروعات المشتركة، والسياحة، والتجارة البينية، وكلها مسائل مطروحة للبحث.

وتابع بقوله: هناك قضايا ذات اهتمام مشترك في عديد من الملفات المطروحة في الإقليم، منها الوضع الليبي والحرب في السودان والتوترات الحاصلة في الصومال، لكن يأتي العدوان الصهيوني على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في رفح على رأس هذه القضايا الملحة.

منافع مشتركة

وحول المنافع المشتركة لإعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، يرى بدرالدين، أن هذا التقارب سوف ينعكس إيجابًا على النواحي الاقتصادية، والتعاون المشترك في القضايا الإقليمية، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية تكون ناجحة بقدر انعكاسها على الداخل.

وتوقع بدرالدين، التوصل لتفاهمات وتوافقات حول تعاون اقتصادي مشترك بين مصر وتركيا في عديد المجالات، تنعكس إيجابًا على شعبي الدولتين، وأن يرقى التبادل التجاري إلى حجم البلدين في الفترة المقبلة.

واختتم تصريحاته بالقول، إن التقارب بين القاهرة وأنقرة سوف ينعكس إيجابًا أيضًا على الوضع الليبي، رغم وجود عوامل أخرى تؤثر في الوضع هناك، متوقعًا أن يؤدي التوافق في الرؤى إلى إنهاء الانقسام الوطني، وطي صفحة الصراعات المتجددة، والوصول لتسوية سياسية هناك.

وتأتى الزيارة بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوي بين البلدين خلال السنوات الماضية، والتي تتوج اليوم بعودة تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث التقارب بين الرئيسين السيسي وأردوغان لمواجهة التحديات المشتركة.

وكانت الرئاسة التركية أعلنت، الأحد الماضي، أن أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.