رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ألزهايمر" فى البيت الأبيض.. هل يحكم الولايات المتحدة "مضطرب"؟

بايدن
بايدن

أكد روبرت هور، المحقق الفيدرالي في وزارة العدل الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن، يعاني من "ضعف الذاكرة"، فيما اعتبر بعض الخبراء أن مثل هذا التشخيص يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا ضمن مساعي دعم بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

واعتبر عدد من الخبراء الأمريكيين، أن نسيان بعض الأسماء والأحداث لا يعني ضعف الذاكرة بالضرورة، ردًا على تقرير روبرت هور، بأن ذاكرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن ضعيفة، مشككًا في قواه العقلية.

واستخف التقرير المطول لوزارة العدل بالصحة العقلية للرئيس بايدن، كما تضمن تقرير وزارة العدل أن بايدن تعامل بشكل خاطئ مع عدد من الوثائق السرية.

وقال هور، إنه في محادثات مسجلة في عام 2017، كان بايدن "بطيئًا في كثير من الأحيان بشكل مؤلم" ويكافح من أجل تذكر الأحداث ويجاهد في قراءة وتدوين بعض الملاحظات، مما دفع الجمهوريين إلى الانقضاض على بايدن، ووصف البعض الرئيس بأنه غير لائق للمنصب وطالبوا بإقالته.

واستند هور، المستشار الخاص، في استنتاجاته إلى مقابلة استمرت 5 ساعات أجريت على مدار يومين – اليومين التاليين لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل ومراجعة مقابلات  تم تسجيلها في عام 2017.

الحالة الصحية لبايدن

ووفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، قال خبراء طبيون، إن تقرير وزارة العدل غير مبني على العلم، فيما قال ديفيد لوينشتاين، مدير مركز علم الأعصاب الإدراكي والشيخوخة في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر إن التشخيص بضعف الذاكرة، يتطلب مجموعة من الاختبارات المتطورة والموضوعية التي تستكشف عدة مجالات وهي أنواع مختلفة من الذاكرة، واللغة، والوظيفة التنفيذية، وحل المشكلات، والمهارات المكانية والانتباه.

وقال إن الاختبارات تحدد ما إذا كانت هناك حالة طبية، واعتبر أن العثرات اللفظية ليست دليلًا، وقال الدكتور جون موريس، أستاذ علم الأعصاب بجامعة واشنطن في سانت لويس، إن نسيان حدث ما لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، مشيرًا إلى أن تحديد مشكلة الذاكرة بشكل علمي يتطلب أن يقوم الأطباء بتقييم التغير في الوظيفة الإدراكية للشخص مع مرور الوقت  قدرة المريض على أداء الأنشطة المعتادة.

فيما أشارت الدكتورة ماري جانجولي، أستاذة الطب النفسي والأعصاب وعلم الأوبئة في جامعة بيتسبرغ، إلى أن التذكّر هو مجرد جانب واحد من جوانب الإدراك، مؤكدة أنه من المهم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى التي قد تؤثر على الوظيفة الإدراكية، مثل السكتة الدماغية أو إصابة الرأس، أو حتى استخدام بعض الأدوية الشائعة.