بعد 125 يومًا من العدوان.. أين وصلت الأوضاع فى قطاع غزة؟
أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تقريرًا معلوماتيًا حول تطورات الأوضاع في غزة، تطرق فيه إلى الموقف الإسرائيلي مسلطا الضوء على توجيه الفرقة 143 غارات جوية استهدفت أربعة مقاتلين فلسطينيين في بيت حانون، حاولوا إنشاء موقع استطلاع لحماس في المنطقة.
وقال المركز إن القوات الإسرائيلية تواصل عمليات التطهير في غرب خان يونس وهى منطقة الجهد العسكري الرئيسي في المرحلة الحالية، فضلاً عن استخدامها القصف المدفعي والبحري، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 98 قتلت العشرات من المقاتلين الفلسطينيين، واعتقلت أكثر من 80 آخرين في 5 و6 فبراير غرب خان يونس.
كما سلط المركز الضوء على موقف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً إن حماس تواصل التسلل إلى المناطق التي تم تطهيرها سابقا في شمال القطاع، في محاولة لاستعادة قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية، كما أن الحركة تستخدم أسلحة أكثر تطورا في مهاجمة القوات الإسرائيلية في المناطق الشكالية للقطاع.
وحسب المركز، تواجه مبادرة قمة باريس الأخيرة بعض العراقيل من حيث التفاصيل بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، ومن حركة حماس من جهة أخرى، إذ أصدر مسئولون أمريكيون تصريحات تفيد بعدم التفاؤل بشأن تطورات عقد هدن إنسانية جديدة.
يزكي ذلك تزايد الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري داخل إسرائيل بشأن عقد هدنة وإنجاح مساعي الإفراج عن الرهائن، إذ تحتج الأحزاب الدينية في الحكومة على الموافقة على أي هدنة أو وقف لإطلاق النار ولو بشكل مؤقت، وهو ما يضع نتنياهو أمام خيارات صعبة.
واختتم المركز تقريره بالقول أنه من غير المرجح أن ينجح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الوصول إلى تفاهم جاد مع الجانب الإسرائيلي بشأن عقد الهدنة، وهو ما يستدعي مواصلة الجهود المصرية في استضافة وفود إسرائيلية ووفود من حركة حماس للوصول إلى صياغة نهائية قبل حلول شهر رمضان.
وشدد المركز على حرص مصر الدائم على التأكيد بأن شن أي عملية عسكرية إسرائيلية في منطقة رفح في ظل وجود ما يزيد على مليون ونصف المليون نازح فلسطيني سيؤدي إلى تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء.
