رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تقرر مواصلة دعم الأونروا فى لبنان

ألمانيا
ألمانيا

أعلن مسئول ألماني، اليوم، عن أن بلاده قررت الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم، جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وزير الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا نيلز أنين، حيث تم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية والتعاون المالي والاقتصادي، إضافة الى الوضع الأمني في الجنوب وتنفيذ القرار 1701.
وحسب الوكالة، أبلغ المسئول الألماني أن بلاده "قررت الاستمرار في دعم (الأونروا) في لبنان إضافة إلى دعم المشاريع الانمائية في لبنان"، وشدد على "دعم لبنان في تطبيق القرار 1701".
وودعا ميقاتي الدول المانحة إلى "إعادة النظر في موضوع وقف تمويل (الأونروا)، لأن التمويل يشكل حاجة ملحة وضرورية لقضية لم يخترها الفلسطينيون، بل فرضت عليهم فرضًا".

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله، خلال استقباله اليوم مديرة شئون "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، إنه سيتواصل مع الدول المانحة في المؤتمرات واللقاءات التي يعقدها "لحضهم على إعادة النظر في هذا الموضوع بالنظر إلى تداعياته وتأثيراته المباشرة على مجمل الواقع اللبناني".
كما دعا ميقاتي الدول المانحة إلى "النظر في وضع "الأونروا" في لبنان بطريقة استثنائية، لأن هناك خصوصية لبنانية ينبغي أخدها بعين الاعتبار".
وأشارت كلاوس إلى أنها أعلمت ميقاتي بـ"العواقب المحتملة لما يحصل مع "الأونروا" وتداعياته على المجتمع الفلسطيني في لبنان في حال أوقفت الدول المانحة التمويل".
وأضافت: "لدينا حاليا 19 هيئة مانحة أوقفت أو علقت المنح ولدينا قدرة لتأمين الخدمات حتى نهاية مارس المقبل، بعد ذلك لا نعرف ماذا سيحصل في متابعة الخدمات".
وتابعت: "نتوقع أن يتبين لدينا في أول الشهر المقبل ما إذا كانت هذه الهيئات المانحة ستغيّر قرارها بشأن تعليق التمويل، وفي حال لم تتم إعادة هذا التمويل، فإن جميع الفلسطينيين في لبنان سيتأثرون، وذلك يشمل عددًا كبيرًا من الأطفال وما يقارب 2000 مريض يتوجهون إلى عيادتنا و50 ألف مريض يحتاجون إلى دعم استشفائي كل عام، وأيضًا عدد كبير من المرضى الذين يعتمدون على الأدوية، إضافة إلى أن هناك 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأكدت أن "هذه الهيئات ستتأثر وليس لدينا أي معلومات عما إذا كانت أي هيئات مانحة ستتدخل للمساهمة"، مشيرة إلى أن "الحكومة اللبنانية تواجه أزمة كبيرة وهي تستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين، وأن جهودنا مستمرة بالتحاور والتحدث مع المانحين لنشرح لهم الوضع الحساس والدقيق للاجئين الفلسطينيين، حيث يعيش عدد كبير منهم تحت عتبة الفقر في لبنان".
وأكدت أن "الأونروا تستطيع أن تؤمن الخدمات حتى نهاية الشهر المقبل في الوضع الحالي"، مشيرة إلى أنه "ليست لدى المنظمة أي خطة بديلة".