رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة حول "اتجاهات أدب الأطفال النرويجى" فى معرض الكتاب

جانب من الندوة بمعرض
جانب من الندوة بمعرض الكتاب

نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حلقة نقاشية حول "اتجاهات أدب الأطفال النرويجي"، أدارتها الدكتورة شيرين عبدالوهاب، وعدد من الروائيين النرويجيين وهم إندره لوند إريكسن، ويورن لير هورست، وليف مارين فييرج، وبيورون سورتلاند، وستيفن سوروم.

في البداية، سألت شيرين الكاتب النرويجي أندره لوند اريكسون، عن كيفية اختيار موضوعات قصصه، والذي أجاب بأنه يحدد العنوان وبعض الجمل ثم يفكر في كيفية تحويل العنوان والجمل إلى قصة، وأسأل نفسي دائمًا ما هو الشيء الذي يخاف منه بطل القصة، ودائمًا ما أدمج عناصر الخوف والحب في رواياتي، وأحرص على وجود روح الدعابة في أعمالي فهي بطبيعة الحال تساعدنا على مواجهة التحديات.

 

 

“اتجاهات أدب الأطفال النرويجي” في معرض الكتاب

ثم انتقلت شيرين بسؤال إلى الكاتبة "وليفر" عن التحديات التي تواجه الشباب في كتاباتها، لتجيب بأن المراهقين في حاجة، لأن تكون الكتب الموجهة لهم مفيدة لهم، وما تكتبه هو ما يهمهم، وغالبًا ما تتشكل أبطال قصصها عندما تبدأ بالكتابة وليس قبلها.

بعدها انتقلت شيرين إلى سؤال "يورن" عن كيف تجول في تجاربه الروائية الصعبة خاصة أنها متنوعة، فأجابها بأنه قرر أن يكتب بشكل يجعل الأطفال تقرأ، فقصص الغموض مشوقة، لأن لديهم ولعًا بالتفكير وفك الغموض، حيث يندفع لقراءة المزيد من الصفحات حتى يكتشف الغموض، وبهذه الطريقة يجعل الطفل يقرأ الكتاب كاملًا، وهذا ما يهمه في المقام الأول، أيضًا كتابة قصص الجرائم للأطفال تبث له قيمًا كبيرة في المجتمع مثل قيام العدالة والتضامن مع الفقراء والضعفاء، ولا بد من زرع هذه القيم في عقليات الأطفال.

انتقلت شيرين عبدالوهاب للكاتب النرويجي ستيفن، والذي أكد أن هناك شخصيات حقيقية في الروايات يمكن أن تجسد بشكل كبير من قبل الفنانين، لذلك فإن كل القصص التي يكتبها تتوافق مع السيناريو ويكون من السهل تحويلها للسينما، وهناك العديد من الكتب المختلفة، لأنه دائمًا يركز على اللغة المستخدمة، لأن هذا كله يساعده على الخروج بنص مناسب للشاشة.

بدوره، حكى الكاتب النرويجي "وبيورون بورتلاند" عن كتابه الخاص بالتزلج على الجليد، مشيرًا إلى أنها تجربة فريدة، وأنه يفضل أن يكتب قصصًا تثير اهتمام القراء، فعندما كتب عن سلسلة كتب لتعلم التزلج أثبت عن طريق كتاباته أن التعلم لا يحتاج لسن معينة، فهو ينقل الفكرة التي تعلمها وخبرته في تعلم شيء صعب وهو في سن كبيرة، موضحًا أنه عندما خاض تجربة التزلج هنا في مصر كانت تجربة ممتعة، فالأدب أيضًا تجربة ممتعة تجمع الناس من كل بقاع الأرض وتعكس العلاقات الوطيدة بين الناس وبعضها، وأنه حريص على أن يعرف المزاج العام للناس في الشرق الأوسط.

وفي سؤال لأحد حضور الندوة عن إمكانية أن يكتب المبدعين النرويجيين عن أطفال فلسطين وما يجري معهم، فكانت إجابة الجميع بأن عليهم أن يكتبوا ما يحدث مع أطفال غزة في قصصهم ليعرف أطفالهم أيضًا ما تخلفه الحروب من مآسي.