رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوتيريش: الأونروا هى العمود الفقرى لجميع جهود الاستجابة الإنسانية فى غزة

جوتيريش
جوتيريش

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عن أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، هي العمود الفقري لجميع جهود الاستجابة الإنسانية في غزة.

وأعرب جوتيريش خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لهذا العام للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، عن قلقه البالغ إزاء الظروف غير الإنسانية التي يواجها سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة دون أي من الأساسيات، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد جوتيريش أن الموت والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن في غزة على مدى الأيام المائة والعشرين الماضية، ندبة على إنسانيتنا وضميرنا المشتركين.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة "الجميع في غزة جوعى، ويعاني نصف مليون شخص من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. إنني أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء غزة. وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في الشمال، حيث منعت إسرائيل معظم البعثات الإنسانية من الوصول، في ظل استمرار القتال وانعدام الأمن".

وأضاف جوتيريش أنه شعر بالرعب من الاتهامات الموجهة ضد عدد من موظفي "الأونروا"، مشيرًا إلى أن المنظمة تحركت على الفور للتصدي لها ومع ذلك، قال إنه شدد في اجتماعه أمس مع المانحين على أهمية استمرار عمل الأونروا الحيوي في الأرض المحتلة والدول المجاورة، وخاصة في غزة، حيث ينهار النظام الإنساني.

وكرر جوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وطلب من جميع الأطراف العمل بشكل وثيق مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.

وجدد جوتيريش التأكيد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر هذا العقاب الجماعي لأهل غزة.

وقال إن "القتال والقصف المستمرين من قبل القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة أديا إلى مقتل مدنيين وتدمير بوتيرة وحجم لا يشبهان أي شيء شهدناه في السنوات الأخيرة".

ولفت جوتيريش إلى التقارير التي تفيد باستشهاد أكثر من 26750 فلسطينيًا في غزة وحدها، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وتدمير أو تضرر أكثر من 70 في المائة من البنية التحتية المدنية، ونزوح ما يزيد علي 1.7 مليون شخص في القطاع المحاصر.

وقال الأمين العام: "لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي يجب احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات أثناء الهجوم، في جميع الأوقات، ويجب الالتزام بالقرارات الملزمة لمحكمة العدل الدولية".

كما تطرق جوتيريش أيضًا إلى العنف في الضفة الغربية، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع و"تجنيب المنطقة المزيد من العنف قبل فوات الأوان".

 

جوتيريش: حل الدولتين وحده هو الكفيل بضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني

وأضاف جوتيريش أن حل الدولتين وحده هو الكفيل بضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، فضلًا عن إرساء السلام العادل والدائم والاستقرار في المنطقة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الصراع الحالي يجب أن ينتهي بتحقيق تقدم ملموس نحو تحقيق هذا الحل "إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل وقابلة للحياة وذات سيادة، والتي تعد غزة جزءًا لا يتجزأ منها".

ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى العمل معًا من أجل دفع عملية سلام هادفة تضع حدًا لدوامات الخوف والكراهية والعنف المأساوية، وتبني مستقبلًا أكثر سلامًا وأملًا للفلسطينيين والإسرائيليين.