رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة مصرية واضحة للولايات المتحدة.. كيف ستنتهى حرب غزة بشكل تدريجى؟

السيسي وبايدن
السيسي وبايدن

أفادت صحيفة "ذا ناشونال"، في نسختها الإنجليزية، بأن مصر أبلغت الولايات المتحدة بأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع المحتجزين الإسرائيلييين بشكل تدريجي ستكون العناصر الأساسية لأي اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية المشتعلة في قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.

خطوات المقترح المصري لإنهاء حرب غزة

وتابعت أنه تم نقل موقف القاهرة إلى المسئولين الأمريكيين  في باريس يوم الأحد بين رؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري، حيث ناقش الاجتماع اتفاقا لوقف القتال في غزة لمدة شهرين وتأمين إطلاق سراح حوالي 130 محتجزا إسرائيليا لدى حركة حماس.

وقال مسؤولان بالبيت الأبيض خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الاتفاق المقترح سيتم تنفيذه على مرحلتين، في المرحلة الأولى، يتوقف القتال للسماح لحماس بإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن من النساء والمسنين والجرحى.

وأضافت أنه خلال الثلاثين يومًا الأولى من الهدنة، ستهدف إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى تفاصيل عملية تبادل ثانية يتم خلالها إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والمدنيين الذكور، ويتطلب الاتفاق أيضا من إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشارت إلى أنه في حين أن الاتفاق المقترح لن ينهي الحرب، إلا أن المسئولين الأمريكيين يأملون في أن يضع الأساس لحل دائم للصراع، حسبما ذكرت رويترز.

وأوضحت أن إصرار مصر على وقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على تبادل المحتجزين المتبقين لدى حماس بالفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، يعكس مطالب حماس.

وقالت المصادر إن الجماعة المسلحة أبلغت الوسطاء المصريين بأنها غير مستعدة للقبول، ناهيك عن الموافقة، على صفقة لا تتضمن هذه الشروط الثلاثة، وتوسطت مصر وقطر والولايات المتحدة في هدنة في أواخر نوفمبر، حيث تم تبادل نحو 100 رهينة مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وانتهت الهدنة في الأول من ديسمبر، واستؤنف القتال في غزة، وتشن إسرائيل حملة جوية وبرية في القطاع الساحلي منذ 7 أكتوبر، وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني خلال الحرب على غزة، وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ودعت مصر مرارا إلى وقف لإطلاق النار يعقبه تشكيل إدارة مؤقتة لحكم غزة طوال فترة إعادة إعمارها وجهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة، وسيعقب ذلك انتخابات رئاسية وتشريعية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وقال أحد المصادر لصحيفة ذا ناشيونال: "لقد خرجت قيادة حماس لتوضيح رفضها الاقتراحات القائلة بأنه لن يكون هناك سوى وقف مؤقت، وليس وقفا دائما لإطلاق النار".

وتابع: "كما طلب يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، من قادة الحركة في قطر ولبنان أن يتبعوا نفس الخط وألا يعطوا ولو تلميحًا إلى أن حماس ستقبل أقل".

وعقد اجتماع باريس في ظل توتر العلاقات بشكل متزايد بين إسرائيل من جهة وحلفاء الولايات المتحدة مصر وقطر من جهة أخرى.

وأكدت المصادر تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض تلقي مكالمات هاتفية من نتنياهو، وقالوا إن القاهرة غاضبة بشدة من اقتراح نتنياهو بأن تسيطر إسرائيل على جانب غزة من حدود القطاع مع مصر.

وقالت المصادر إن السيسي أكد موقف القاهرة خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة.

كما رفضت مصر أيضًا الاتهامات بأنها مسؤئولة عن التدفق البطيء للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ورد السيسي باتهام إسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات للضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين.