مسارات جديدة لإنهاء الأزمة.. مصر وقطر تقودان أكبر مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية
يتطلع مسؤولون كبار من ما لا يقل عن 10 إدارات مختلفة على رأسهم مصر وقطر للعمل من خلال مجموعة من الصفقات لإنهاء حرب غزة، وكيفية إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يعمل المفاوضون الآن على نطاق ضيق للغاية يركز على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل مبدأي وتبادل المحتجزين الإسرائيليين وآلاف الأسرى الفلسطينيين، لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب بشكل كامل، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
مقترحات متعددة لضمان السيادة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي
وبحسب الصحيفة، فإن المسار الثاني للمفاوضات يركز على إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة شبه المستقلة التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ويبحث المسؤولون الأميركيون والعرب إصلاح قيادة السلطة وتوليها السيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب، وتسلم السلطة من إسرائيل وحماس.
وفي المسار الثالث، يضغط المسؤولون الأمريكيون والسعوديون على إسرائيل للموافقة على شروط إنشاء دولة فلسطينية مقابل قيام السعودية بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن المطالب والنتائج التي تمت مناقشتها في جميع العمليات الثلاث مرتبطة ببعضها البعض، ويُنظر إلى المحادثات في الغالب على أنها لقطات طويلة الأمد.
وأوضحت أنه للمضي قدمًا في هذه المفاوضات يتعين على المفاوضين أولًا إزالة بعض العقبات الكبيرة المتمثلة في رفض إسرائيل القاطع بالسماح للسيادة الفلسطينية الكاملة على أراضيها، ما يثير الشكوك حول ما إذا كان من الممكن إحراز تقدم على الجبهات الرئيسية. ولم تنجح الحملة العسكرية الإسرائيلية في تدمير حماس، لذا فمن غير الواضح كيف يمكن إقناع حماس بالتنحي بينما لا تزال تسيطر على جزء من غزة.
وتابعت أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك مفاتيح الضغط على إسرائيل حيث تسعى لإتمام إبرام اتفاقية التطبيع مع السعودية، وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن بريت ماكغجرك، كبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، كان في المنطقة الأسبوع الماضي، وتحدث معه وزير الخارجية أنتوني بلينكن عدة مرات عبر الهاتف أثناء رحلته لمصر، حيث تريد إدارة بايدن التأكد من أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا يتحدث وجهًا لوجه في جميع الأوقات مع القادة الإسرائيليين والعرب.
مقترحات إنهاء حرب غزة
ويتداول المسؤولون أفكارًا كثيرة، أغلبها مؤقتة أو بعيدة المدى أو تعارضها بشدة بعض الأطراف، وثمة عدة اقتراحات مثيرة للجدل هي:
• نقل السلطة داخل السلطة الفلسطينية من الرئيس الحالي، محمود عباس، إلى رئيس وزراء جديد، مع السماح لعباس بالاحتفاظ بدور شرفي.
• إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى غزة لدعم الإدارة الفلسطينية الجديدة هناك.
• إصدار قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدعم من الولايات المتحدة، من شأنه أن يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة.
