رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضمن فعاليات القاعة الرئيسية..

زاهى حواس: اقترحت فكرة المخازن المتحفية التى أنقذت الآثار المصرية من الضياع

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث دكتور زاهي حواس، عن حكاياته وذكرياته الكثيرة ومحاولاته في استرداد الآثار المصرية، خلال فعاليات معرض القاهرة للكتاب.

 

مكتشف برديات يكشف سرقتها

واستهل زاهي حواس، حديثه مشيرًا إلى أن من ضمن وقائع سرقة الآثار المصرية القديمة، عندما قام لصوص الآثار بالحفر أسفل هرم خوفو وسرقوا عددًا كبيرًا من التماثيل والبرديات، فيما عرف بقضية سرقة الآثار الكبري، وضمت مصريين وأمريكان وإنجليزًا، وعندما عرضت هذه البرديات للبيع وصلت للعالم الذي اكتشفها وهو الذي كشف هذه القضية.

وتابع زاهي حواس: بعد هذه القضية اقترحت فكرة إنشاء المخازن المتحفية، والقوات المسلحة نفذتها، وبنت 50 مخزنًا متحفيًا. وميزة هذه المخازن إنها متاحف وليس فقط لتخزين القطع الأثرية. وهذه المتاحف هي التي أنقذت آثار مصر من الضياع والسرقة. 

خاصة مع انتشار مراكز بيع الآثار المصرية المسروقة في دبي وسويسرا ونيويورك وباريس ولندن، ولكننا في اللجنة العليا لاستعادة الآثار المصرية المسروقة، نجحنا في استرداد 6000 قطعة أثرية، وضمت اللجنة كل السفراء القانونيين وخبراء من وزارة العدل وخبراء الآثار.

ومن ضمن القوانين التي سنتها الدول التي سرقت الآثار المصرية، أوضح زاهي حواس: قانون مفاده إذا كانت القطعة المسروق من اشتراها بحسن النية يرجع، ولو بسوء النية مصر من تدفع له قيمة القطعة المسروقة. وأتذكر أننا قلت لهم وقتها كيف يمكن الفصل في سوء أو حسن النية، لذا رفضت التوقيع على هذه الاتفاقية.

وأردف زاهي حواس: رأيت أن هذه القوانين مجحفة لمصر وآثارها، فاستعملت قوتي كأمين عام المجلس الأعلي للآثار، وأرسلت خطابات لكل المتاحف أي متحف يشتري قطعة آثار مسروقة لن يتم التعاون معه في مصر، واستطعت إيقاف أكثر من متحف خلال شرائه آثار مصرية مسروقة. 

واستدرك زاهي حواس: لكن هذه المتاحف عندما كانت تشتري قطع آثار مصرية مسروقة يضعونها في المخازن. 

 

أشهر القطع الأثرية

وعن أشهر القطع الأثرية المصرية المسروقة قال زاهي حواس: قناع كارافان والذي اكتشف في سقارة، وتقرر عرضه في اليابان عام 1970 وخلال نقله من سقارة إلي المتحف المصري سرق في الطريق لكنه سجل في المتحف المصري. وعندما اتصلت بالمتحف في سانت لويس بأمريكا الذي وصل إليه القناع، إلا أن مدير المتحف رفض إعادة القناع، فبدأت أرسل خطابات للأطفال في المدارس أخبرهم أن هذا المتحف يعرض قطعة أثرية مصرية مسروقة فلا تزوروا المتحف، مع نشره أيضًا في الجرائد. بالإضافة إلي اتصالات بأعضاء الكونجرس وشنيت حملة شعواء ضد المتحف ومديره، إلا أنه أصر علي رفض عودة القناع، فاتواصلت مع الأمن الداخلي الأمريكي ويعود إليهم الفضل في عودة أغلب القطع المسروقة، حتي أنهم اصطحبوني إلي مبني من 3 أدوار ممتلئ بقطع أثرية مصرية مسروقة وتم ضبطها. وبمعاونة الأمن الداخلي استطعنا استصدار أمر بعودة القناع، إلا أن مدير المتحف طلب أن يستضيف المتحف 6 قطع مصرية لعرضها لمدة 6 أشهر ويرجعها ثانية.