"الزراعة": المشروعات القومية الزراعية التي نفذتها الدولة حققت أهدافها

أكد الدكتورعادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي،  أن المشروعات القومية الزراعية التي نفذتها الدولة حققت أهدافها بالفعل من خلال تحقيق الأمن الغذائي وزيادة معدلات الإنتاج، وترتب علية تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي من غالبية المحاصيل باستثناء القمح والذرة الشامية والزيوت التي لاتزال تشهد فجوة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث أن مصر انفقت على القطاع الزراعي والمشروعات القومية الزراعية مبالغ طائلة على القطاع لتوفيرالسلع الغذائية للمواطنين رغم صعوبات عمليات الاستصلاح ونقص المياه.

وقال "عبدالعظيم" في" تصريحات لـ"الدستور" ان خبراء وعلماء مركز البحوث الزراعية يتابعون جميع المساحات المزروعة في الأراضي الجديدة نظرا لما يتمتعون به من خبرات في مجال الزراعة، مشيرا الى ان الدولة تمكنت من زيادة الإنتاج الزراعي من المحاصيل الاستراتيجية من خلال التوسع الافقي في الرقعة الزراعية حيث تم بالفعل استصلاح 3،5 مليون فدان أضيفت إلى الرقعة القديمة البالغة 6.1 مليون فدان وقد شهدت هذه الأراضي زراعات جيدة في العديد من المحاصيل ومنها محاصيل الخضر كالبصل والطماطم والثوم والبطاطس وكذلك من المحاصيل البستانية مثل الموالح والفراولة.

وأضاف "عبد العظيم" ان متوسط إنتاجية الفدان من المحاصيل الاستراتيجية في الأراضي الجديدة كالقمح والذرة مع التوصيات الفنية التي يتبناها مركز البحوث الزراعية تبشر بزيادة في إنتاج المحاصيل خلال الفترة المقبلة في الأراضي الجديدة والمشروعات القومية الزراعية  في توشكي وشرق العوينات والوادي الجديد والفرافرة وسيناء وواحة باريس، مشيرا إلي أن عمليات الاستصلاح مستمرة دون توقف من خلال التركيز على الكميات المتاحة والري الحديث لتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.

وقال "عبدالعظيم" أنه يتم حاليا  التوسع الرأسي في الإنتاج الزراعي حيث تمكن مركز البحوث الزراعية من خلال مشاهده البحثية المتخصصة في استنباط أصناف جديدة من التقاوي للعديد من المحاصيل الزراعية، حيث تتميز هذة الأصناف بارتفاع معدلات الإنتاج ومبكرة النضج وموفرة للمياه وأكثر قدرة على مقاومة الامراض النباتية والآثار السلبية للتغيرات المناخية، ويتم توفيرهذه الأصناف من خلال الحملات القومية للمحاصيل التي تدعمها الدولة وتمولها عن طريق بحثين مركز البحوث الزراعية علي مستوى الجمهورية، حيث يتم التواصل المستمر مع المزارعين  وهو ما اتاح كميات كبيرة من السلع الغذائية وضمان مستوى أسعار أقل بكثير عن أي دولة في العالم.

وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بملف الأمن الغذائي لجميع السلع والمنتجات للمواطنين، وتمثل ذلك زيادة الإنتاج افقيا ورأسيا لتلبية احتياجات السوق المحلية من السلع الغذائية، مع تسارع الأحداث العالمية والازمات السياسية والتي أثرت على سلاسل الإمدادات ووصول السلع من الدول المنتجة إلى الدول المستوردة، لافتا الى ان غالبية الإنتاج الزراعي يتركز في الولايات المتحدة والصين وروسيا واوكرانيا والبرازيل والتي تتمتع بانتاجية مرتفعة في لمختلف المحاصيل.