إسرائيل تواصل جرائمها في قصف مراكز الأونروا والمستشفيات بخان يونس

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة منذ السابع من أكتوبر، مما خلف الآلاف من الشهداء والضحايا في القطاع في ظل صمت دولي ودعم أمريكي لا متناهي.

ومنذ بداية الحرب وتستهدف إسرائيل كل المؤسسات المدنية ولاسيما المستشفيات ومراكز الإيواء التي نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم إليها.

وعلى مدار الشهور الماضية منذ بداية الحر وقد اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت أفراد من الطواقم الطبية والحماية المدينة، منتهكة جميع الأعراف الدولية والقانون الإنساني.

قصف مركز تابع للأونروا

وخلال الساعات الماضية قصف الجيش الاسرائيلي مركز تابع للأونروا كان يحتمي فيه آلافًا من الفلسطينيين بعدما نزحوا من منازلهم التي قصفت.

واستهدف القصف مركز "صناعة الوكالة" في غرب خان يونس، والذي يضم عددًا كبيرًا من النازحين، ما أدى إلى ارتفاع ضحايا، القصف الإسرائيلي لمركز تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في خان يونس، إلى 14 شخصًا بالإضافة إلى عشرات المصابين.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف فيه مراكز إيواء تابعة للأونروا التي تتبع الأمم المتحدة أو اقتحام المستشفيات واستهداف المدنيين، إذ أنه منذ شن إسرائيل الحرب على غزة وترتكتب إسرائيل مجازر وجرائم في حق الشعب الفلسطيني.

قصف مستشفى الأمل والناصر

وخلال الساعات الماضية شنت إسرائيل غارات مكثفة في محيط المستشفيات في خانيونس، إذ أن الدبابات الإسرائيلية والطائرات المسيرة جددت قصفها لمحيط مستشفيي الأمل والناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت النار على الأشخاص الذين يحاولون الفرار من محيط المستشفيين.

اقتحام مجمع الشفاء

ففي منتصف نوفمبر اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي شخص عالقين، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وكانت تقديرات الأمم المتحدة أشارت الى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية والعديد من النازحين، مرجحة أن يكونوا غير قادرين على مغادرته في ظل المعارك العنيفة التي تدور في محيطه.

انهيار القطاع الصحي في غزة

ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من الأطقم الطبية وصولًا لجهاز الإسعاف شبه المنهار بالإضافة إلى المستشفيات، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بالكامل دون توقف.

قالت منظمة الصحة العالمية، إن 7 من أصل 24 مستشفى تعمل جزئيًا في شمال غزة، وتعاني نقصًا في الكوادر والمستلزمات الطبية.

أعداد الشهداء والضحايا

ولا تزال أعداد الشهداء والضحايا في زيادة مستمرة، فقد ارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 25700 شهيد، أغلبيتهم من النساء والأطفال، ونحو 63740 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين، تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي.