كاتب باكستاني لـ"الدستور": التصعيد بين إسلام أباد وطهران مرتبط بتطورات المنطقة
اعتبر الصحفي الباكستاني أحمد قرشي أن ما يحدث الآن، بين باكستان وإيران من هجمات عسكرية متبادلة مرتبط بشكل مباشر بالوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، شن الجيش الباكستاني سلسلة هجمات على مواقع إرهابيين في إقليمي سيستان وبلوشستان في إيران، وذلك ردًا على هجوم إيراني على باكستان، الثلاثاء الماضي، أسفر عن مقتل طفلين بحسب إسلام آباد.
تداعيات التصعيد بين إيران وباكستان
وقال قرشي، لـ“الدستور”، إن التصعيد الباكستاني الإيراني مرتبط بشكل مباشر بالوضع في الشرق الأوسط، فقد زعم الحرس الثوري الإيراني أنه يهاجم أهدافًا مرتبطة بإسرائيل في باكستان، لكنه أخطأ في حساباته ولم يتوقع أن تتجاوز باكستان ردود الفعل الخطابية مثل العراق وسوريا.
وأكد الكاتب الباكستاني أن التصرف الإيراني ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وكان غير مسؤول على الإطلاق بالنظر إلى الوضع الإقليمي فقد أدت الانتهاكات الإيرانية للسيادة الباكستانية والعراقية والسورية إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة.
سيناريوهات التصعيد بين باكستان وإيران
وشدد قرشي على أن الرد العسكري الباكستاني يظهر أن الخيارات السياسية والدبلوماسية قد فشلت وانهارت، وتتحمل طهران المسؤولية عن ذلك ولم يُظهر الباكستانيون أي ثقة في المحاولات الدبلوماسية الإيرانية لوقف ما يحدث مثلما حاول وزير خارجيتها عبد اللهيان في مكالمته الهاتفية مع نظيره الباكستاني جيلاني.
وتابع “أعربت كل من التصريحات الباكستانية والإيرانية عن الرغبة في إجراء محادثات في نهاية المطاف، لكن في الوقت الحالي لا يزال الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى لاستباق أي رد إيراني محتمل، واستدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني لشرح الضربات الباكستانية”.
هل تنجح وساطة الصين بين باكستان وإيران؟
وتعليقًا على إعلان بكين الوساطة بين باكستان وإيران، قال قرشي إن الصين تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من إيران وباكستان، لكن ليس هناك ما يشير حتى الآن، إلى أن طهران وإسلام أباد سعتا إلى الوساطة الصينية رغم أن بكين عرضت ذلك، مؤكدًا:" يمكننا أن نتوقع اتصالات صينية رغم أنه لا يوجد شيء يجري في هذه اللحظة".
