رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الباكستانى يعلن شن سلسلة هجمات ضد الجماعات المسلحة داخل إيران

طيران الجيش الباكستانى
طيران الجيش الباكستانى

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، عن أن الجيش الباكستاني شن سلسلة هجمات على مواقع إرهابيين في إقليمي سيستان وبلوشستان في إيران.

 

ويأتي ذلك بعد أن استهدفت طهران "إرهابيين" في باكستان يوم الثلاثاء في هجوم قالت إسلام آباد إنه أسفر عن مقتل طفلين.

 

وأضافت الخارجية الباكستانية في بيان نقلته وكالة "رويترز" أن "الضربات التي تم تنفيذها بإيران كانت دفاعًا عن أمن باكستان ومصلحتها الوطنية"، مردفة: "سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبنا".

 

وأكدت الوزارة في الوقت ذاته احترام باكستان التام لسيادة إيران ووحدة أراضيها، مضيفة: "سنواصل مساعينا لإيجاد حلول مشتركة مع إيران ضد الإرهابيين".

 

وأوضحت الوزارة الباكستانية، أنه تم مقتل عدد من الإرهابيين في العملية التي نفذها الجيش الباكستاني بإيران استنادًا إلى معلومات استخباراتية.

 

 

في غضون ذلك، قال مسئول مخابرات باكستاني: إن الجيش الباكستاني نفذ ضربات خلال الليل على جماعات متشددة في إيران، فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن عدة انفجارات.

 

وقال المسئول في تصريح لوكالة "فرانس برس": إن "القوات نفذت ضربات ضد جماعات مسلحة مناهضة لباكستان استهدفت داخل إيران".

 

وقالت إيران: إن "ثلاث نساء وأربعة أطفال، جميعهم من الرعايا الأجانب، قتلوا في انفجار واحد خلال ضربة يوم الخميس".

 

وذكرت طهران أن عدة صواريخ أصابت قرية حدودية في إقليم سيستان وبلوشستان. 

 

وقالت الحكومة الإيرانية: إن "الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة استهدف جماعة جيش العدل في باكستان".

 

ونددت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء بـ"الانتهاك الصارخ وغير المبرر لسيادة باكستان"، قبل أن تستدعي سفيرها من إيران وتمنع مبعوث طهران - الموجود حاليًا في إيران - من العودة إلى البلاد.

التوترات تتزايد

وكان هجوم طهران يوم الثلاثاء هو الضربة المباشرة الثالثة التي تنفذها على أراضٍ أجنبية في الأيام الأخيرة، والتي تم استخدام إحداها لإظهار صواريخ جديدة طويلة المدى قادرة على ضرب إسرائيل.

 

وتتزايد التوترات في المنطقة في أعقاب أنشطة إيران ووكلائها: حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

 

وكثيرًا ما تتبادل طهران وإسلام آباد الاتهامات بالسماح للمسلحين بالعمل من أراضي كل منهما لشن هجمات، لكن من النادر أن تتورط القوات الرسمية من أي من الجانبين.