تصدير الأزمة بالإقليم.. طارق فهمى يكشف لـ الدستور أسباب الضربات الإيرانية
قال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إن عملية أربيل هي عملية في إطار حالة التوتر في الاقليم، حيث تريد إيران أن تسجل حضورها في المشهد العسكري مرة أخرى، وليس من تدخل الوكلاء.
وأضاف طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ الدستور، بالتالي إن تدخل ايران بطبيعة الحال في حادث أربيل يشير إلى هذا، وأعتقد أن ايران تسعى بالفعل ليس لتوسيع المواجهات بينما محاولة لتصدير الأزمة خارج نطاقها الاقليمي وتتحدث عن توسيع المواجهات بصورة أو باخرى بدأت في اليمن باستخدام الحوثيين وحزب الله.
رسائل وخفايا إيران بشأن ضرباتها في أربيل وسوريا
وأضاف فهمي أن إيران تحاول ارسال عدة رسائل من خلال هذه الضربات، أولاها رسالة للولايات المتحدة والثانية لحلفائها الغربيين والثالثة محاولة إثبات أن إيران الدولة التي تتحرك وليس فقط الوكلاء.
وتابع أن أربيل بعيدة وكانت بمنأى عن هذا، ولكن الحالة العراقية هي حالة مستعصية بطيبعة الحال، وفي تطورات عراقية في هذا الإطار، وربما تريد إيران نقل رسالة مهمة للولايات المتحدة والقوى الغربية، ومحاولة للتأكيد أن العراق قد يشهد مزيدا من السياسات ستعم الإقليم.
وأوضح أن الهدف الإيراني واضح هو الانطلاق من التهدئة الحذرة إلى توسيع الصراع خارج نطاقها الحدودي لتخفيف العبء والضغوطات في مناطق معينة، وجزء منها مرتبط بمغازلة السياسات الغربية في هذا الإطار ومحاولة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتبني مخقربات مختلفة.
صواريخ باليستية
أطلق الحرس الثوري الإيراني، أمس، صواريخ باليستية على ما قال إنها قاعدة تجسس لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في شمال العراق، وعلى "تنظيم داعش الارهابي في سوريا، في أحدث تصعيد للأعمال العدائية التي تهدد بالتصاعد إلى نطاق أوسع. الصراع الإقليمي.
وأدانت الولايات المتحدة الضربات ووصفتها بأنها "متهورة" وغير دقيقة.
وقالت القوات الإيرانية إن الهجوم الصاروخي الذي وقع منتصف الليل في العراق دمر "أحد مقار التجسس الرئيسية" لإسرائيل في أربيل، عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل، ردا على ما قالوا إنها هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني وأعضاء من الحرس الثوري الإيراني. جبهة المقاومة الإيرانية.
