رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ قانون فلسطينى يكشف لـ"الدستور" كذب ادعاء إسرائيل حول معبر رفح

معبر رفح
معبر رفح

علق الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، على تصريحات إسرائيل في محكمة العدل الدولية حول معبر رفح وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور": وقف فريق دفاع إسرائيل في محكمة العدل الدولية موقف الضعفاء، حيث لم يقدم أي دليل ملموس لينكر ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ولم يكتف بفشله الذريع في ذلك وإنما لجأ إلى وسيلة يستخدمها الساسة الإسرائيليون بشكل احترافي وهو الكذب والتضليل والتزوير، حيث اتهم هذا الفريق الذي اتصفت مرافعته على أنها سياسية أكثر مما هي قانونية لجمهورية مصر العربية على أنها تغلق معبر رفح البري وتمنع دخول المساعدات لقطاع غزة.

أبولحية: إسرائيل تكذب ومن السهل دحض ادعائها الكاذب

وأكد أبولحية أن هذا الادعاء الكاذب من السهل دحضه، حيث إن هناك أكثر من ٦ معابر بين قطاع غزة تتحكم بها إسرائيل لوحدها، فلماذا ما زالت تغلقها وتمنع دخول أي شاحنة منها إلى القطاع؟.

وأضاف أبولحية أن حجم المساعدات التي أدخلتها مصر عبر معبر رفح البري ما نسبته ٧٠٪ هي مساعدات مصرية بحتة، وهذا يدل على حرص مصر منذ أول يوم  للعدوان الإسرائيلي على غزة برغبتها الحقيقية في كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع، وهذا كله على الرغم من أن معبر رفح هو مجهز لدخول الأفراد وليس لدخول الشاحنات.

وأكد أن الأهم هي التصريحات المتلفزة التي تم بثها لقادة مجلس الحرب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي تأكد على أنهم اتخذوا قرارًا واضحًا بمنع دخول الغذاء والماء والدواء والسولار والكهرباء إلى قطاع غزة، وذلك لهدف إحداث ضرر في صفوف المواطنين، وهذا يعد عملًا مجرمًا قانونيًا وأحد أساليب الإبادة الجماعية.

وتابع أبولحية: أيضًا قامت إسرائيل أكثر من مرة بقصف معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني من خلال طائراتها، وأوقفت عمل المعبر أكثر من مرة في بداية العدوان الإسرائيلي، وذلك من أجل أن يتحقق الهدف الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني ومنع شعبنا الفلسطيني من الدخول أو الخروج إلى القطاع أو حتى وصول المساعدات من المعبر.

وأكد أبولحية أنه لا يمكن لأي عربي أو يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية أن يصدق هذا الادعاء الكاذب للفريق الإسرائيلي الذي ينكر أنه يرتكب جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث إن تصديق جزء من هذا الادعاء الكاذب يعني تصديقًا لكل ما يدعيه هذا الفريق وهذا خطير جدًا ويشكل نجاحًا للفريق الإسرائيلي.